عرب لندن
كشفت مصادر صحفية بريطانية النقاب عن اسم العربي الأكثر تبرعا لفائدة حزب المحافظين، ومدى الصلة التي تجمع بينهما.
وقالت بي بي سي إن التبرعات المقدمة لحزب المحافظين جاءت في معظمها من شركات ورجال أعمال أثرياء، مشيرة إلى أن على رأسهم رجال المال الذين يعملون في مجال إدارة الصناديق المالية الذين بات لهم تأثير واضح على سياسات الحزب، وإلى أن من بين رجال الأعمال من الأصول العربية الذين يتبرعون لحزب المحافظين بمبالغ كبيرة وبشكل دوري شخصان من أصول سورية.
البي بي سي أوضحت أن وفيق سعيد، البالغ من العمر 79 عاما، وهو سوري الأصل، يعتبر من المقربين من حزب المحافظين، ودأب على التبرع للحزب عبر زوجته روز ماري سعيد. كما يدير جمعية خيرية تعمل في عدد من الدول العربية. لكن شهرة سعيد نابعة بشكل أساسي من الدور الذي لعبه في صفقة السلاح الكبيرة بين السعودية وبريطانيا عام 1986 بقيمة 86 مليار دولار، والتي حملت اسم "صفقة اليمامة". وقدرت الصحف البريطانية ثروة سعيد عام 2014 بمليار ونصف جنيه استرليني.
ونقلا عن صحف بريطانية، أشارت البي بي سي إلى أنه وفي أعقاب الاعلان عن إجراء انتخابات برلمانية في بريطانيا في الثاني عشر من شهر ديسمبر/كانون الأول 2019، سارعت الأحزاب المشاركة إلى طلب تبرعات من أنصارها ومؤيديها من أجل تمويل الحملات الانتخابية.
وتلقى حزب المحافظين خلال أقل من أسبوع من الاعلان عن الحملة الانتخابية أكثر من خمسة ملايين جنيه استرليني، بينما تلقى حزب العمال نحو مائتي ألف فقط وهو أقل مبلغ تلقاه حزب من بين الأحزاب المشاركة في الانتخابات.
وخلال الأسبوعين الأولين من الحملة بلغ إجمالي التبرعات للمحافظين 8.6 مليون جنيه استرليني من رجال أعمال وشركات خاصة مقابل 3.7 مليون لصالح حزب العمال منها 3 ملايين جنيه من نقابات العمال.