عرب لندن
يبدو أن زيارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى العاصمة البريطانية لندن، للمشاركة في قمة الحلف الأطلسي، ستثير الكثير من الأسئلة التي تهم الشأن البريطاني الخاص، وضمنها مسألة خصخصة الخدمات الصحية.
فقد كان العماليون اتهموا الحكومة المحافظة، برئاسة بوريس جونسون، بنيتها تفويت جانب من الخدمات الصحية لشركات أدوية أميركية، بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، ضمن اتفاق تجاري شامل وواعد، وإن نفى جونسون ذلك.
وذكرت مصادر إخبارية أن تلك المخاوف دفعت بزعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن إلى مخاطبة الرئيس الأميركي، في رسالة مساء الإثنين، يطالب فيها بضمانات بأن تستثني أية صفقة تجارة حرة مستقبلية بين البلدين مبيعات الأدوية، وأن تقبل واشنطن بدور السلطات الصحية البريطانية في تحديد السقف الأعلى لأسعار الأدوية في الخدمات الصحية الوطنية.
وذكرت يومية "العربي الجديد"، في عددها اليوم، أن كوربن طالب ترامب، في رسالته، بأن تتخلى الولايات المتحدة عن المطالبة بالوصول التام لأسواق الخدمات العامة البريطانية، والتخلي عن أية آلية لتسوية النزاعات بين الدول والمستثمرين يمكن من خلالها مقاضاة بريطانيا لحمايتها الخدمات العامة.
ولم يقف كوربن عند ذلك الحد، بل بعث برسالة مماثلة إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون، يطالبه فيها بالتخلي عن المفاوضات التجارية الثنائية مع ترامب في حال إصرار الأخير على أن تكون مبيعات الأدوية جزءاً من الصفقة النهائية، حتى يضمن ردا حاسما.
في مقابل ذلك، خرج وزير الصحة، مات هانكوك، بتصريح يكرر فيه ما قيل من قبل من طرف المحافظين، إذ قال: "يحاول جيريمي كوربن مرة أخرى زرع المخاوف حول الخدمات الصحية الوطنية، لصرف نظر الناخبين عن موقفه المتخبط حيال بريكست وخططه لإجراء استفتاءين".
تجدر الإشارة إلى أنه لا يوجد لقاء ثنائي مجدول بين جونسون وترامب على الأجندة الحكومية، حسب "العربي الجديد"، ولكن قد يتناقش الزعيمان حول القضايا الهامة وجهاً لوجه أثناء انعقاد القمة الرئيسية لحلف شمال الأطلسي يوم غد الأربعاء.