الجمهور العربي في الخليج هو الأصعب في إضحاكه

دائما ما أقدم المقارنات بين البلدان العربية والأوروبية

حوار – كريم إمام

علاء أبو دياب ستاند آب كوميديان فلسطيني بدأ منذ عامين مسيرته المهنية من خلال إقدامه على سبيل التجربة على تقديم عرض كوميدي لأقى رد فعل جيد، فقرر أن يقدم عروضا كاملة، واستمر في تقديم تلك العروض في أماكن مختلفة إلى أن بات أحد أشهر الموجودين على الساحة في هذا المجال. وعقب جولة في فلسطين، قدم خلالها ثمانية عشر عرضا، وصل إلى لندن ليقدم عرضا كوميديا غدا في مسرح ريتش ميكس بالتعاون مع "مرسم".

عرب لندن التقت علاء وتحدثت معه فكان هذا الحوار:

في البداية يتحدث علاء عن كيفية استقاء المواضيع التي يطرحها خلال عروضه قائلا: دائما ما أقدم مقارنات ما بين البلدان العربية وأوروبا والقضايا الاجتماعية التي نعيشها يوميا، وهي مواضيع في الغالب مرتكزة على التجارب التي أمر بها في الحياة شخصيا ومن خلال السفر، حيث أسافر كثيرا.

اختلاف أمزجة الجمهور العربي

وعن مدى تنوع واختلاف الجمهور العربي وأسباب ذلك يقول: الجمهور العربي يختلف من بلد لآخر، حيث تأثر البلد التي يعيش فيها على شخصيته، فالجمهور العربي في الخليج غير نظيره في لبنان أو الأردن غير نظيرهما في أوروبا، كما أن المواضيع التي يمكن الحديث عنها في الخليج غير تلك التي أتحدث عنها في لندن مثلا، هذا بالإضافة إلى درجة التفاعل، فالجمهور في الخليج أكثر هدوءا من الجمهور في لبنان أو الأردن أو فلسطين،مرجعا ذلك إلى الهدوء الذي يعيشون فيه في تلك المجتمعات التي ترتفع بها نسب الرفاهية.

سقف الحرية

وأضاف قائلا: سقف الحرية أيضا عامل مهم في تمييز الجمهور. ففي البلدان العربية من السهل جدا معرفة مدى هذا السقف، حيث أنهم عندما يستقبلونك فإن بداية الحديث يكون عن الممنوعات والخطوط الحمراء التي لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوزها.

نفس التجارب بتسميات مختلفة

ويوضح أبودياب أن المشترك بين كل الناس في الوطن العربي هو عامل التجربة المشتركة، فالمدرسة في بيروت هي المدرسة في القدس والقاهرة، وعندما سافرت وتعاملت مع عرب من كل الدول العربية اكتشفت أن لدينا نفس التجارب ولكن بتسميات مختلفة، فالمواصلات مثلا في بيروت هي المواصلات في عمّان، وكل ما عليك أن تفعله هو أن توائم اللهجة.

الجمهور الأصعب إضحاكا!!

وعندما سألته عن الجمهور الأصعب في إضحاكه قال: في تقديري كان أصعب عليّ أن أضحك جمهور الكويت والدوحة فالهدوء الذي يعيشوه أثر على كيفية الضحك ومدى التفاعل، فالشخص العربي هناك ليس معتادا أن يكون صوته عال حين يضحك، ولا يتفاعل كثيرا معي، في حين أن الشخص العربي في بيروت أو عمان يتفاعل بشكل أكبر ويضحك بأعلى ما لديه من صوت! .

وأشار إلى أن الجمهور المصري مخيف، وأخجل أن أذهب لبلد الكوميديا التي علمت العرب الكوميديا لتقديم عروض كوميدية، فلابد أن تتحلى بجرأة كبيرة لتقديم عروض كوميدية في مصر. وقال: بشكل عام أنا أتوتر قبل أي عرض أينما كان، ولكني لا أتخيل المقارنة مع القاهرة،حيث ستكون مغامرة أن تقدم كوميديا للمصريين.

أما عن كيفية تهدئة روعه قبل بدء العرض فيشير إلى أنه يحاول أن يهدئ من روعه من خلال تحضير مواضيع لها علاقة بالجمهور الذي يقدم له العروض، "فمثلا العرض الماضي في لندن (ديسمبر 2018) تحدثت خلال العشر دقائق الأولى عن الفيزا وصعوبة الحصول عليها أمام الجمهور العربي في لندن والذي يعرف جيدا هذا الأمر وبالتالي استطعت أن أكسر الحاجز الموجود بيني وبينهم وأن أجعلهم يؤمنوا بي ويسلموا لي آذانهم، وبالتالي فتح إمكانيات الضحك على الآخر.

 

السابق لندن تشهد إطلاق مذكرات زيد بن شاكر
التالي لندن.. معرض فلسطيني يستقبلكم في الأول من ديسمبر