عرب لندن
شهدت لندن تراجع درجتها إجماليا في ترتيب المدن الأكثر جاذبية، بعد ثمانية أعوام حافظت خلالها على المرتبة الأولى في مؤشر المدن العالمية القوية، وذلك في خضمّ تزايد الضبابية المهيمنة على الاقتصاد العالمي وارتفاع الوعي بالمشاكل البيئيّة.
وحسب موقع "دنيا الوطن"، الذي استند إلى تقرير مؤشر المدن العالمية القوية ("جي بيه سي آي") لعام 2019 والذي نشره معهد الاستراتيجيات المدنية التابع لمؤسسة "موري ميموريال"، وهي هيئة أبحاث قامت بتأسيسها "موري بيلدينج" شركة التطوير المدني الرائدة في طوكيو، فقد شهدت لندن انخفاضاً في "الناتج المحلّي الإجمالي الإسمي" وفي عدد الشركات المصنفة ضمن "أكبر 500 شركة في العالم"، ويعود ذلك ربما إلى الغموض المحيط بمفاوضات انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
ومع ذلك، لا تزال المدينة تتمتع بنقاط قوّة متفوّقة بالإجمال، مع حلول 12 من أصل 16 مؤشراً للتفاعل الثقافي ضمن المراتب الخمس الأولى.
من جابنها حافظت نيويورك على المركز الأوّل في فئتَي "الاقتصاد" و"البحث والتطوير"، وسجلت درجات عالية في "الناتج المحلّي الإجمالي الإسمي" و"عدد الباحثين". وشهد كلّ من "توافر الموارد البشريّة الماهرة" و"عدد السكّان الأجانب" في فئة "التفاعل الثقافي" تراجعاً بسبب انتقال المهارات البشريّة إلى مدن أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن تقرير "جي بيه سي آي" السنوي يقوم منذ عام 2008 بتصنيف 40 مدينة رئيسيّة أو أكثر، وفقاً "لجاذبيّتها" أو قدرتها الشاملة على استقطاب المبدعين من أفراد ومؤسسات من جميع أنحاء العالم.
ويتم تصنيف المدن، حسب موقع "دنيا الوطن"، على أساس 70 مؤشراً ضمن ست فئات (وظائف) هي: الاقتصاد، والبحث والتطوير، والتفاعل الثقافي، والقابلية للعيش، والبيئة، وإمكانية الوصول. ويعمل مؤشر المدن العالمية القوية باستمرار على تحسين مؤشراته وأساليبه في تجميع البيانات سعياً للتعامل مع التغييرات التي تطرأ على الظروف المحيطة بالمدن العالميّة.