عرب لندن - لندن

نشرت صحيفة " ميترو " مقالاً مثيراً للاهتمام بمناسبة إحياء العالم ذكرى مرور مئوية انتهاء الحرب العالمية الأولى، تلتفت فيه إلى جانب مضيء لكنه قلّما حظي بالاهتمام والرصد الكافي حول الدور الذي لعبه نحو "مليوني ونصف" مسلم قطعوا المسافة من بلادهم إلى قلب أوروبا للمشاركة في معارك الحرب العالمية الأولى.

ورصدت وسائل إعلام بريطانية أخرى من بينها صحيفة الغارديان البريطانية، أجواء المشاركة المجهولة والمظلومة لملايين المسلمين ضمن صفوف قوات دول التحالف، فسردت في تقريرها كيف تكيف مسلمو الحرب العالمية الأولى بموجبات دينهم مع أجواء القتال وسط الجيوش الزاحفة من كل بلدان العالم.

يوضح التقرير أن مسلمي الحرب العالمية الأولى كانوا يؤدون الصلوات الخمس و مهتمون بتلقين القتلى منهم الشهادتين قبل الوفاة، وجاء إدماج الجنود المسلمين وفقاً لسلسلة من القواعد التي تم وضعها بمراعاة دينهم، وبالتوازن مع متطلبات الحرب.

ويشير التقرير الصحافي إلى صور أخرى من حياة المسلمين من قوات التحالف في ميادين قتال الحرب العالمية الأولى من مساندتهم في المجال الطبي و الطهي و التنظيم.

و يشير التقرير أيضاً إلى مجهود الباحثون الذين أنفقوا ست سنوات في فحص ودراسة أرشيف المستندات العسكرية، والدبلوماسية

وتأكد إثر هذا المجهود الضخم أن نحو 2.5 مليون مسلم قد خدموا بين صفوف قوات التحالف سواء كجنود أو كعمال، وذلك في أول مرة يتم تحديد هذا الرقم.

و نقل التقرير عن طيبة شوكات (25 عاماً) من شرق لندن، رأيها: " عندما تستمع إلى هذه الشهادات الشخصية، تدرك ما مر به هؤلاء الرجال. تجربة الجنود الأوروبيين خلال الحرب العالمية الأولى تم توثيقها باستفاضة من جانب الشعراء وغيرهم من الكتاب، ولكننا لا نعلم شيئاً عن حياة المسلمين وغيرهم من الجنود الذين وفدوا من الدول المستعمرة في حينها. وذلك يجب أن يتغير".

مسلمو الحرب العالمية الأولى بالأرقام:

الجنود المسلمون:

400 ألف هندي (الجيش الهندي البريطاني).

200 ألف جزائري.

100 ألف تونسي.

40 ألف مغربي.

100 ألف من غرب أفريقيا.

5 آلاف صومالي وليبي (الجيش الفرنسي).

5 آلاف أميركي مسلم.

1,3 مليون روسي مسلم.

العمال المسلمون:

100 ألف مصري.

35 ألف صيني مسلم.

130 ألفاً من شمال أفريقيا.

200 ألف من أفريقيا جنوب الصحراء.

40 ألف هندي.

السابق لندن : مطعم سعودي بدأت فكرته في الرياض و نفذت في بريطانيا!
التالي 25 ألف شخص في مسيرة مناهضة للإسلاموفوبيا في باريس