عرب لندن
قال السيد ساجد جاويد، وزير المالية البريطاني، يوم أمس الأحد، إن خطط حزب العمال المعارض، بقيادة جيرمي كوربين، لإنفاق 1.2 تريليون جنيه استرليني؛ أي نحو ( 1.5 تريليون دولار)، على مدى الأعوام الخمسة القادمة، ستغرق البلاد في أزمة اقتصادية.
وأضاف جاويد، في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن أكثر من 50 في المائة من هذه التكاليف جاءت من أرقام حزب العمال، مشيرا إلى أن المحافظين يحسبون النفقات الأخرى بـ "طريقة معقولة"، مضيفا "إنها مستويات من الإنفاق تدمع العين من مدى ارتفاعها ".
وكان حزبا المحافظين والعمال البريطانيان، وهما أكبر حزبين في بريطانيا؛ والمتنافسان الرئيسيان في الانتخابات العامة المبكرة التي ستجرى الشهر القادم، قد دخلا في مناوشات كلامية حول خطط الإنفاق المستقبلية في بريطانيا ومدى جدواها وتأثيرها على اقتصاد البلاد.
ونشر المحافظون تقريرا يتكون من 36 صفحة يحلل سياسات الإنفاق الرئيسية لحزب العمال المعارض، ويزعم بأن مقترحات العمال ستبلغ تكلفتها 1.2 تريليون جنيه استرليني (ما يعادل حوالي 1.5 تريليون دولار)، محذرين من أن هذه النفقات الضخمة ستدخل البلاد في أزمة اقتصادية خلال أشهر.
وفي المقابل، نفى حزب العمال المعارض مزاعم المحافظين، والأرقام التي تضمنها تقريرهم، واصفا إياها بأنها "محض خيال".
وقال السيد أندرو غوين، المنسق الانتخابي لحزب العمال، في تصريحات لـ "بي بي سي"، أيضا، "إن هذه الأرقام هي محض خيال مطلق. لا يمكنك الوثوق بكلمة يقولها بوريس جونسون (رئيس الوزراء) ووزراؤه حول هذه المسألة". وأضاف "سيكون لدينا بيان كامل حول التكاليف في الوقت المناسب عندما نطلق ذلك.. وكما تعلمون، فإن التحدي في الواقع يكمن في أن يحدد المحافظون تكاليف خططهم، وهو أمر لم يفعلوه في عام 2017".
وقد وعد كلا الحزبين بزيادة كبيرة في الاستثمارات العامة، على أن يتم تمويلها عبر الاقتراض الحكومي. ويأتي هذا في وقت تتجه فيه بريطانيا نحو إجراء انتخابات عامة مبكرة في 12 ديسمبر المقبل، دعا إليها رئيس الوزراء بوريس جونسون بعد فشله في دفع البرلمان للمصادقة على اتفاقية الخروج المعدلة من الاتحاد الأوروبي "بريكست".