أصدرت محكمة لبنانية الجمعة حكما بإعدام سائق دين بقتل شابة بريطانية كانت تعمل في سفارة بلادها في بيروت في العام 2017.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية "أصدرت محكمة جنايات جبل لبنان (...) اليوم حكمها في قضية اغتصاب وقتل الدبلوماسية البريطانية ريبيكا دايكس (...) بإنزال عقوبة الإعدام بالمتهم طارق سمير حويشة".
وقتلت دايكس (30 عاما ) في كانون الأول/ديسمبر العام 2017. واعترف السائق الذي كان يعمل لدى مجموعة "أوبر" العملاقة للنقل بخنقها بعدما حاول اغتصابها.
وعقوبة الإعدام معمول بها في لبنان، إلا أن أي إعدامات لم تنفذ منذ العام 2004 رغم صدور أحكام بالإعدام مذاك.
وشوهدت دايكس للمرة الأخيرة ليل 15 كانون الاول/ديسمبر 2017 في حفلة في منطقة الجميزة شرق بيروت.
وبحسب التحقيقات، استقلت الضحية سيارة المتهم بعيد منتصف الليل. ولاحقا، عثر على جثة الشابة ملقاة على جانب الطريق بدون محفظتها وأوراقها الثبوتية.
وكانت دايكس تعمل موظفة لدى هيئة التنمية الدولية في السفارة البريطانية في بيروت.
وفي تعليق لها على العقوبة، أكّدت السفارة البريطانية أن "ريبيكا (بيكي) دايكس كانت موهوبة ومتفانية في عملها في مجال الإغاثة الانسانية، حيث أدت مهارتها وخبرتها وشغفها إلى تحسين حياة الكثير من الناس. وكانت مدافعة شغوفة عن أولئك الذين بأمس الحاجة إلى المساعدة، وصديقة حقيقية للبنان، وخير ممثل للمملكة المتحدة. كان مستقبلها أمامها مشرقا وباهرا".
ولفتت، في بيان لها، حسبما أوردته يومية "النهار" البيروتية، الى أن "بيكي كانت أيضا زميلة لها شعبية كبيرة في السفارة البريطانية في بيروت، بحيث يتذكرها دوما زملاؤها لذكائها وطاقتها وابتسامتها وتصميمها ولطفها وإيجابيتها"، آملة أن "يوفر قرار المحكمة بعضا من المواساة للمقربين منها".
وإذ رحبت بـ"حكم الإدانة"، أكدت أن "حكومة المملكة المتحدة تواصل معارضة عقوبة الإعدام في جميع الظروف".
وشكرت السفارة "السلطات اللبنانية والمسؤولين الذين استجابوا لمقتل بيكي بمستوى عال من الاحتراف والتعاطف"، مبدية امتنانها أيضا "للأفراد والمؤسسات والمنظمات التي أبقت ذكراها حية وتواصل عملها الجيد".