"بيك نعيش" يعرض بحضور مخرجه في مهرجان لندن السينمائي 2019

مهدي برصاوي لعرب لندن:

الفيلم سيعرض في افتتاح المسابقة العربية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي

كتب – كريم إمام

ضمن فعاليات مهرجان لندن السينمائي ٢٠١٩ عرض فيلم "بيك نعيش"A son “بحضور مخرجه التونسي الشاب مهدي برصاوي والذي يعد هذا الفلم أول أفلامه الروائية الطويلة.

ويتناول الفيلم حكاية أسرة تونسية مكونة من أب وأم وولد تعيش في سعادة وتآلف خلال فترة مهمة في تاريخ تونس الحديث، بعد هروب بن علي وقبيل مقتل القذافي، حيث يبدأ الفيلم من الصحراء وسط الطبيعة، واشارة للفرح بتنظيم الاحتفال بشخصية ميريام وهي بين الأصدقاء، وزوجها فارس وابنها الذي يبلغ العاشرة من عمره، فقد نالت وظيفة جديدة بإحدى الشركات.

تساؤلات الإنسانية والرجولة والأبوة

أثناء الحفل وبعده نتلمس طيفاً من الأمور التي تمر بها سياسة البلد، وكذلك طبيعة العلاقة المتحررة بين الزوجين،وقوة حبهما للابن وتعلق الأب به، إلى أن تقع حادثة من قبل مسلحين على دورية على الطريق أثناء عودتهم من جنوب تونس إلى العاصمة، لتقلب حياة هذه الأسرة رأسا على عقب بعد إصابة ابنهما عزيز بطلق ناري في الكبد، وتتوالى الأحداث والمفاجآت التي تؤدي إلى الكشف عن حقيقة بأن الأب ليس هو الأب البيولوجي لتواجه الأسرة ما لم يكن متوقعا.

الفيلم استطاع بحرفية شديدة التقاط زوايا التصوير، وأماكن في صحراء تونس تعكس الحالات المختلفة التي يمر بها الأبطال، إضافة إلى لقطات من يوميات المجتمع التونسي والمعوقات الإدارية والدينية والثقافية التي تشوب علاقة المرأة بالرجل في هذا المجتمع العربي، ووضعنا أمام تساؤلات حول الإنسانية، الرجولة، والأبوة. 

الحدود بين ليبيا وتونس

 تحدث برصاوي مع الحضور بعد عرض الفيلم عن المعوقات التي شابت التصوير، وعن فترة حكم القذافي في ليبيا وكيف كانت الحدود بين البلدين بلا رقيب، الأمر الذي أدى لاستفحال ظواهر غير إنسانية مثل التجارة بالأعضاء وهو ما يركز الفيلم عليه من زوايا متعددة.

كما تحدث المخرج الشاب عن الأداء الذي قدمه الممثلين الذين أعطوه الكثير من وقتهم وطاقتهم، خاصة أن سامي يعيش في فرنسا وجاء ليعيش في تونس لمدة شهر للتحضير للفيلم قبيل بدأ التصوير.

إنتاج مشترك

وعن ظروف انتاج الفيلم يقول مهدي في حديث مع عرب لندن: "استغرقنا الأمر خمس سنوات لإيجاد الدعم اللازم لإنتاج هذا الفيلم من تطوير وكتابة السيناريو ومرحلة ما قبل الإنتاج، أنتجه حبيب عطية وهو منتج في تونس، والفيلم انتاج مشترك ما بين تونس، فرنسا، لبنان، وقطر".

ويضيف مهدي بأنه كان من الصعب تمويل الفلم خصوصا أنه الفيلم الروائي الأول له، ، وبعده عرض الفلم في مهرجان البندقية السينمائي الدولي، عرض في قسم "آفاق" الرسمي بالمهرجان، وحصلنا على جائزتين الأولى أُفضل ممثل لسامي بوعجيلة والثانية جائزة اقتصادية من لجنة التحكيم. ولفت إلى أن الفيلم سيعرض في افتتاح المسابقة العربية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، إضافة إلى مشاركات مستقبلية في مومباي، وملبورن وهونج كونج.

وعن تطابق أو تقارب الزمن المخصص للشخصيتين الرئيسيتين في الفيلم الأب والأم، ومدى عكس ذلك لطبيعة وضعية المرأة في المجتمع التونسي يقول بنصاري هذا يمثل وضع المرأة في تونس حيث أننا دائما ما نؤكد على أهمية وضرورة أن تكون أوضاع المرأة مساوية للرجل في تونس بنسبة ٥٠٪ ل ٥٠٪، ونلاحظ أن في نهاية الفيلم هي التي توقع، وهو ما يعيد موضع المرأة في المجتمع بالرغم من المعوقات القانونية والإدارية والدينية، إلا أن المرأة هي التي تأخذ وضعها في المجتمع.

وقد تم تشكيل هذه الوثيقة مع إديور هتمل مجانا. انقر هنا لتجربتها. يمكنك استخدامه في كل مرة لتعديل المستندات لمواقع الويب.

السابق الحزن يخيم على الوسط الفني برحيل مخرج مسلسل أسمهان
التالي مخرجة الوثائقيات المغربية هند بنصاري تتحدث لعرب لندن