نطلق الأربعاء الثاني من أكتوبر الدورة الـ63 لمهرجان لندن السينمائي الذي دُشن عام 1953)، بعرض الفيلم البريطاني الجديد “تاريخ ديفيد كوبرفيلد الشخصي” عن رواية تشارلز ديكنز الكلاسيكية الشهيرة من العصر الفيكتوري، وهو من إخراج وبطولة أرماندو لانوتشي.
ويعرض المهرجان في نسخته الـ63 التي تنطلق في الثاني من أكتوبر القادم وتتواصل حتى الـ13 منه، أكثر من 200 فيلم، من 75 دولة من بينها 42 فيلما تسجيليا.
أفلام العرب
وتعتبر مشاركة الأفلام العربية هذا العام في الأكبر حيث تشارك في هذه الدورة عشرة أفلام لمخرجين من العالم العربي.
أول هذه الأفلام الفيلم التسجيلي الطويل “الكهف” (95 دقيقة) للمخرج السوري فراس فياض الذي رُشح فيلمه “آخر الرجال في حلب” لجائزة الأوسكار. أما “الكهف”، وهو إنتاج دنماركي، فهو يصوّر تجربة عمل في مستشفى، أطلق عليها “الكهف”، كانت تُدار في منطقة ما بالغوطة خلال الحصار الذي ضربته قوات النظام على المنطقة من 2012 إلى 2018، ويصوّر الجهود الشاقة والمستحيلة التي بذلتها مجموعة من الطبيبات لإنقاذ حياة المصابين.
والفيلم الثاني هو “حديث عن الأشجار” للمخرج السوداني صهيب جاسم الباري، الذي يروي كيف تقرّر مجموعة من الأصدقاء الذين تجمعهم ذكريات المنفى وحب السينما، من أعضاء في نادي الفيلم السوداني، إعادة إحياء دار عرض قديمة. وكان هذا الفيلم قد فاز بجائزة فرعية في مهرجان برلين.
وهناك أربعة أفلام من تونس، هي “بيك نعيش” لمهدي برصاوي، و”نورا تحلم” لهند بوجمعة (بطولة هند صبري)، و”عرب بلوز” للمخرجة منال لعبيدي، و”طلامس” لعلاء الدين سليم.
كما يعرض فيلم “سيدة البحر” للمخرجة السعودية الشابة شهد أمين، و”سيدي المجهول” للمخرج المغربي علاء الدين الجم، و”المرشحة المثالية” للمخرجة السعودية هيفاء المنصور الذي شارك في مسابقة مهرجان فينيسيا. وستتاح الفرصة أمام جمهور المهرجان أيضا لمشاهدة أحدث أفلام المخرج الفلسطيني إيليا سليمان “لا بد أن تكون الجنة”.
ويضم المهرجان باقة من أهم ما عرض من أفلام في مهرجانات السينما العالمية الكبرى، من سندانس وبرلين إلى كان وفينيسيا وسان سباستيان ولوكارنو وكارلو فيفاري وتورونتو. كما يضم نخبة من الأفلام الجديدة التي تعرض للمرة الأولى في العالم منها العديد من الأفلام البريطانية الجديدة.
ويقع مهرجان لندن ضمن خارطة مهرجانات المدن والعواصم الكبرى على شاكلة مهرجانات نيويورك وبرلين وطوكيو وروما وروتردام، وهذه المهرجانات تختلف عن المهرجانات التي تقام في المنتجعات الصغيرة وتكون عادة مخصّصة لـ”رجال الصناعة” من منتجين وموزعين ومخرجين إلى جانب الصحافيين والنقاد، كما هو حال مهرجانات كان وفينيسيا تحديدا، أما مهرجان لندن فاهتمامه الأساسي إلى جانب استقطاب رجال الصناعة السينمائية ونقاد السينما، هو الجمهور.
وتتوزّع أفلام مهرجان لندن على عدد كبير من دور السينما في العاصمة لندن وضواحيها.