دراسة حديثة: نصف الأطفال في بريطانيا يتعرضون للتنمر المدرسي
كشفت دراسة حديثة صادرة عن جمعية جائزة ديانا أن طفلين على الأقل في كل صف مدرسي راودتهم أفكار انتحارية.
كما كشفت الدراسة أن أكثر من نصف -أي ما يعادل 57 % - من الأطفال صرحوا بأنهم تعرضوا للتنمر في مرحلة ما من حياتهم المدرسية، والذي تسبب بدفع واحد من كل خمسة أطفال – أي ما يعادل 17- بالتفكير بالإنتحار.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ثلاثة أرباع (78%) من الأطفال الذين تعرضوا للتنمر أحسوا بعد ذلك بنوبات من القلق الحاد، وأكثر من نصف العدد صرح بمواجهة صعوبات بالنوم ليلاً.
حملة ضد التنمر بدعم من المشاهير
وجائزة ديانا هي مؤسسة خيرية تأسست على شرف الأميرة ديانا، يدعمها ابنها الأمير وليام، حيث تعمل المؤسسة على جملة من المشاريع من ضمنها مكافحة التنمر في المدارس.
وفي خطوة داعمة للحملة التي تنظمها جميعة جائزة ديانا، كشف النائب العمالي في فيديو مصور تجربته مع التنمر المدرسي، بعد أن تعرض للضرب المبرح من المتنمرين، والذي تسبب بتعرضه للنزيف، كما قاموا بالتبول والبصق عليه.
"في هذه المرحلة من حياتي – وهي عمر الـ13 سنة- كنت مستعداً أن أنهي حياتي بكل سعادة، لقد أحسست بأن موتي أسهل بكثير من محاولة التعامل مع المتنمرين."
كما قام العديد من المشاهير بدعم الحملة من خلال نشر الفيديوهات المصورة والتي تستعرض تجاربهم مع التنمر المدرسي، مثل المقدم التلفزيوني بيتر أندريه، الملاكم لورانس أوكولي، جيمي كامبل، وعارضة الأزياء بيني لانكستر.
بيتر أندريه صرح في مقطعه المصور أنه كان "منبوذ" عندما انتقل للعيش في استراليا، حيث تعرض كل من كان يحمل ملامح شرق أوسطية إلى التنمر والنظرة الدونية حتى من قبل المدرسين.
"أذكر عندما قام بعض الأولاد بربطي إلى سور المدرسة، ومن ثم قاموا برميي بالحجار، لقد كان هذا مرعب، كنت أشعر بالفزع الشديد"
وفي مبادرة لمحاربة هذه الظاهرة، قامة جميعة جائزة ديانا بتجهيز ما أسمتهم "سفراء محاربة التنمر"، والذين يقدر عددهم بـ 33،000 سفير موزعين في جميع أرجاء المملكة المتحدة.
إحصاءات مقلقة حول نتائج التنمر
وفي سياق متصل، عرضت الدراسة أيضا بعض الإحصائيات المتعلقة بنتائج التنمر المدرسي، حيث أظهرت أعداد الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر المدرسي أن نسبة 54% من ضحايا التنمر بين عمر 11 و 16 تحولوا إلى أشخاص غير اجتماعيين، ونسبة 35% توقفوا –ولو مؤقتاً- عن الذهاب إلى المدرسة، بالإضافة إلى نسبة 20% ممن غيروا مدارسهم أو تحولوا إلى نظام التعليم المنزلي.
وبمناسبة عودة ما يقارب المليون طفل إلى المدرسة اليوم ( الأثنين)، 40% من الأطفال صرحوا أنهم قلقين من التعرض إلى التنمر، كما يعتقدون أن إدارة مدارسهم لا تعمل بشكل فعال على محاربة هذه الظاهرة.