عرب لندن
استخدمت الشرطة في بلدة بورتاداون بمقاطعة أرماج خراطيم المياه لتفريق محتجين هاجموا عناصرها بزجاجات حارقة وألعاب نارية وقطع من الحجارة. ووقعت المواجهات في ثاني ليلة من الاضطرابات التي تشهدها البلدة، وسط تصعيد أقل مقارنة ببداية الأسبوع.
وأعلنت الشرطة إصابة 63 ضابطًا خلال أربعة أيام من المواجهات التي شملت مناطق أخرى مثل بالمينا، لارن، كوليرين وبانغور. وشددت على أن قواتها تعرضت لهجمات "عنيفة ومتعمدة"، شملت إلقاء الطوب، الزجاجات، براميل البيرة، والمفرقعات.
وحسب ما ذكرته شبكة بي بي سي "BBC" اندلعت الاضطرابات يوم الاثنين عقب احتجاج سلمي في بالمينا على خلفية حادثة اعتداء جنسي مزعومة، لكن التوتر سرعان ما امتد إلى بلدات أخرى، حيث تم إحراق مركز ترفيهي في لارن كان يستخدم لإيواء عائلات متضررة، كما أُضرمت النيران في منزل لعائلة تضم ثلاثة أطفال في كوليرين، ووصفت الشرطة الحادثة بأنها "هجوم بدافع الكراهية".
في بلدة بانغور، ظهرت على أحد المنازل كتابات تهديدية عنصرية تتضمن عبارة "24 ساعة" مع علامة تصويب، في واقعة وصفتها النائبة عن حزب التحالف، كوني إيغان، بأنها "عنصرية ومرعبة"، مؤكدة أن من يقف وراء هذه التصرفات لا يمثل المجتمع المحلي.
وفي مؤتمر صحفي، دعا مساعد قائد الشرطة رايان هندرسون الجمهور للمساعدة في التعرف على أربعة مشتبهين نشرت صورهم الشرطة، مشيرًا إلى أن أعمال العنف الأخيرة أظهرت وجود "تنسيق واضح" بين المشاركين.
وأوضح هندرسون أن الشرطة لاحظت توجيهًا مباشرًا من قبل أشخاص كانوا يدفعون الشبان للتنقل بين الشوارع ومحاولة اختراق خطوط الشرطة، مؤكدًا وجود أدلة على تورط عناصر مرتبطة بجماعات شبه عسكرية موالية.
وأكد أن "أي شخص يثبت تورطه سيُحاسب، بغض النظر عن انتمائه"، مشددًا على أن تحقيق العدالة هو مسؤولية جماعية.
ودعا هندرسون إلى التهدئة مع حلول عطلة نهاية الأسبوع، محذرًا من أن "كل من يخطط لإثارة الشغب أو الحضور لمشاهدته، سيواجه عواقب"، وأكد أن الشرطة ستنشر قواتها على نطاق واسع لضمان الأمن في أنحاء أيرلندا الشمالية.