ستارمر يحث على التهدئة بعد الضربات الإسرائيلية لإيران ويحذر من التصعيد

عرب لندن

دعا رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إيران وإسرائيل إلى التراجع الفوري وتجنب التصعيد، في أعقاب الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، واصفًا الوضع بأنه "مقلق للغاية".

وحسب ما ذكرته شبكة بي بي سي "BBC" قال ستارمر: "ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة وخفض التوترات بشكل عاجل. التصعيد لا يخدم أحدًا، ويجب أن يكون الاستقرار في الشرق الأوسط هو الأولوية. نعمل مع شركائنا لاحتواء الموقف، وحان الوقت للعودة إلى الدبلوماسية".

وجاءت تصريحات ستارمر وسط تهديدات من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بـ"عقاب شديد"، وتقارير عن إطلاق طائرات مسيّرة إيرانية ردًا على الغارات.

ومن المقرر أن تعقد الحكومة البريطانية اجتماعًا طارئًا للجنة "كوبرا" في وقت لاحق اليوم لمناقشة تطورات الأزمة. وفي خطوة تعكس جدية الموقف، ألغى وزير الخارجية ديفيد لامي زيارة كانت مقررة إلى واشنطن للقاء نظيره الأمريكي، رغم عدم وجود خطة حالية لإصدار بيان برلماني.

وأكدت الحكومة البريطانية أنها لم تشارك في الهجوم، لكنها تراقب الموقف عن كثب. وشدد لامي في منشور على منصة "إكس" على أن "الاستقرار في الشرق الأوسط أمر حيوي لأمن العالم"، محذرًا من أن "المزيد من التصعيد يشكل خطرًا حقيقيًا على السلام الإقليمي".

من جهته، نفى السيناتور الأمريكي ماركو روبيو أي دور لبلاده في الهجمات، قائلاً إن "الولايات المتحدة لم تشارك، وتركيزها ينصب على حماية قواتها في المنطقة".

في المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الضربات "استهدفت صلب برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم وتطوير الأسلحة النووية"، مشيرًا إلى أن "العملية ستستمر حتى إزالة التهديد".

وبحسب الإعلام الرسمي الإيراني، قُتل في الهجوم كل من قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان القوات المسلحة محمد باقري.

ودعت بريتي باتيل، وزيرة خارجية حكومة الظل، إلى استخدام النفوذ البريطاني لدفع الجهود الدبلوماسية، محذرة من تفاقم التهديدات للأمن القومي.

في السياق ذاته، طالب زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار، إد ديفي، بقيادة بريطانية دولية لتفادي اندلاع حرب شاملة، مؤكدًا ضرورة احتواء البرنامج النووي الإيراني عبر الدبلوماسية لا عبر السلاح.