عرب لندن 
 
أعلنت الحكومة البريطانية عن خطة دفاعية جديدة تستثمر 2 مليار جنيه إسترليني في تطوير تكنولوجيا الطائرات المسيّرة بهدف رفع فتك الجيش إلى عشر مرات، بحسب ما صرح به وزير الدفاع جون هيلي أمام البرلمان.
 
وتعتمد الخطة على دمج الذكاء الاصطناعي مع الطائرات المسيّرة والمعدات الثقيلة مثل الدبابات والمدفعية.
 
تركز الخطة على تطوير طائرات هجومية منخفضة التكلفة تستخدم لمرة واحدة، وأنظمة قابلة لإعادة الاستخدام، إضافة إلى إنشاء مركز متخصص للطائرات المسيّرة لتعزيز التنسيق بين فروع القوات المسلحة.
 
ووفقاً لما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" تشير المراجعة الاستراتيجية التي أطلقها رئيس الوزراء كير ستارمر إلى أن الطائرات المسيّرة أصبحت عنصراً أساسياً في الحروب البرية، مستندة إلى تجارب الحرب في أوكرانيا حيث تسببت الطائرات المسيّرة في حوالي 70% من الإصابات على خطوط الجبهة. 
 
وأظهرت أوكرانيا مؤخراً قدرة هجوم منسق باستخدام طائرات مسيّرة بعيدة المدى استهدفت قواعد جوية روسية عميقة، وألحقت أضراراً بـ41 طائرة روسية.
 
ومع ذلك، حذر بعض الخبراء من أن الاعتماد المتزايد على الطائرات المسيّرة قد يخفض من عتبة استخدام القوة، مما قد يشجع اللجوء إلى الحرب كخيار أول.
 
وقال ستارمر إن مراجعة الدفاع تمثل "خارطة طريق لجعل بريطانيا أكثر أمانًا وقوة"، مؤكداً التزام بلاده بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 2.5% من الناتج المحلي بحلول 2027، لكنه لم يحدد موعداً للوصول إلى 3%، معتبراً أن السياسة الدفاعية يجب أن تكون عملية بعيداً عن الوعود الاستعراضية.
 
وتشمل الخطة زيادة عدد جنود الجيش من 73 ألفًا إلى 76 ألفًا في البرلمان القادم بعد تراجع الأعداد إلى 70,860 مؤخرًا، إضافة إلى استكشاف إمكانية إعادة إدخال أسلحة نووية جوية بالتعاون مع الولايات المتحدة والناتو، و15 مليار جنيه لتطوير رؤوس نووية تطلق من الغواصات، وبناء 12 غواصة هجومية نووية بدءاً من ثلاثينيات القرن الحالي.
 
كما تخصص الخطة مليار جنيه لأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي، و6 مليارات لزيادة مخزون الذخائر مع فتح ستة مصانع جديدة، إلى جانب تطوير قوة احتياطية لحماية البنى التحتية الحيوية في الأزمات.
 
وفي الوقت نفسه، تعرضت الخطة لانتقادات من حزب المحافظين الذي اتهم حكومة العمال بعدم تأمين التمويل الكافي، خاصة مع اقتراب قمة الناتو التي ستناقش زيادة إنفاق الدفاع إلى 3.5% من الناتج المحلي بحلول 2035.

ويطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة ميزانيات الدفاع في الناتو إلى 5%، وسط توجهات لتقليص الوجود الأمريكي في أوروبا وعدم مشاركة القوات الأمريكية في أي قوة لحفظ السلام في أوكرانيا في حال التوصل إلى هدنة طويلة.

 


 

السابق موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن: الثلاثاء: 3 يونيو / حزيران 2025
التالي التحقيق مع مستشفيات جامعة نوتنغهام بتهمة القتل غير العمد في أقسام الولادة