مخاوف من تعطل 300 ألف عداد كهرباء في بريطانيا بعد وقف تقني
عرب لندن
حذّرت الحملات الإعلانية التي تظهر فيها المذيعة التلفزيونية الاسكتلندية لورين كيلي من أزمة وشيكة قد تؤدي إلى ترك مئات الآلاف من المنازل في بريطانيا بلا تدفئة أو مياه ساخنة، أو على العكس تمامًا، إلى تشغيل المدافئ بكامل طاقتها خلال فصل الصيف.
وتستعد شركة الكهرباء في بريطانيا لإيقاف خدمة (Radio Teleswitch Service) في 30 يونيو المقبل، وهي خدمة تتحكم في نوع قديم من العدادات الكهربائية لا يزال مستخدمًا في نحو 400 ألف منزل في أنحاء بريطانيا، الأمر الذي يهدد بتوقف هذه العدادات عن العمل كليًا بعد هذا التاريخ.
ودعت لورين كيلي عبر الإعلانات التلفزيونية المواطنين إلى التواصل العاجل مع مزودي الطاقة، مشيرة إلى أن "وقف خدمة (RTS) بات وشيكًا، فلا تؤجل الأمر".
و رغم استبدال نحو ألف عداد يوميًا، إلا أن الحملة تحتاج لرفع هذا الرقم إلى 5 آلاف يوميًا لضمان شمول الجميع قبل الموعد المحدد.
وأعربت منظمات مثل "تحالف إنهاء فقر الوقود" عن قلقها من أن أكثر من 300 ألف منزل قد يُترك دون حلول فنية، مما قد يؤدي إلى انقطاع المياه الساخنة أو ارتفاع فواتير الكهرباء بشكل كبير في حال استمر تشغيل الأنظمة دون توقف.
وقال سيمون فرانسيس، منسق التحالف: "علينا ضمان توفير خطط طوارئ للأسر التي لن تتمكن من استبدال عداداتها في الوقت المناسب، كما يجب إلزام الشركات بممارسات عادلة في الفوترة والتعامل مع العدادات".
وكانت هذه العدادات قد أُدخلت في الثمانينيات لتخدم المستخدمين الذين يعتمدون على الكهرباء في التدفئة وتسخين المياه. وتعتمد الخدمة على موجات الراديو لتبديل العدادات بين التعريفات النهارية والليلية الأرخص. وتنتشر هذه الأنظمة في مناطق ريفية باسكتلندا وشمال إنجلترا وويلز، بالإضافة إلى بعض المدن الكبرى.
وأكدت شركة (ScottishPower)، إحدى مزودي الطاقة، أن التحدي الفني الأكبر تمثل في الحالات التي لا يمكن فيها استبدال العدادات القديمة بعدادات ذكية بشكل مباشر، لكنها أعلنت لاحقًا تجاوز هذه العقبة وأنه بات بالإمكان تزويد الجميع بعدادات ذكية.
من جانبها، أكدت هيئة تنظيم الطاقة (Ofgem) أنها تراقب الوضع عن كثب، وألزمت الشركات بتقديم تقارير دورية وخطط استجابة مفصلة.
كما دعت العملاء المتأثرين للتواصل مجددًا مع الشركات لحجز المواعيد، مشيرة إلى وجود تحسينات في خدمات العدادات الذكية، خصوصًا في شمال البلاد.
وتتوقع الشركات أن تستمر عمليات الإغلاق المرحلي لخدمة (RTS) من 1 يوليو وحتى نهاية سبتمبر، وليس بشكل فوري في 30 يونيو كما هو معلن.
ختامًا، شددت الجهات المعنية على ضرورة استجابة المواطنين بسرعة، إذ أن التأخير قد يؤدي إلى تعطيل أنظمة التدفئة والمياه الساخنة، في وقت تعجز فيه الشركات عن الوصول إلى المنازل في المناطق النائية بسرعة كافية.