محكمة بريطانية تمنع إقامة مهرجانات صيفية في منتزه بروكويل بلندن
عرب لندن
أصدرت المحكمة العليا في لندن حُكمًا لصالح مجموعة من السكان المعترضين على إقامة مهرجانات صيفية في منتزه بروكويل الشهير في منطقة لامبث، وذلك بعد أن قدمت الناشطة ريبيكا شامن دعوى قانونية ضد المجلس المحلي.
ودعم الممثل الحائز على جائزة الأوسكار مارك رايلانس الحملة التي أطلقتها مجموعة "حماية منتزه بروكويل"، والتي طالبت المجلس بالتأكيد على إلغاء الفعاليات الصيفية القادمة في المنتزه، مشيرة إلى أن الحديقة قد تحوّلت إلى "مستنقع طيني" بعد المهرجانات السابقة.
واستقطب المنتزه خلال السنوات الماضية مئات الآلاف من الزوار سنويًا لحضور فعاليات شهيرة، منها مهرجان "Mighty "Hoopla، الذي كان من المقرر أن تستضيف نسخته لهذا العام الفنانة كيشا والمغنية جاد ثيروال.
واستندت الدعوى القانونية إلى أن مجلس لامبث سمح باستخدام المنتزه كموقع للفعاليات لأكثر من 28 يومًا في السنة، وهو الحد المسموح به دون الحصول على إذن تخطيطي.
وأقر القاضي مولد بأن استخدام المنتزه في الفعاليات الصيفية يتجاوز المدة القانونية، مما يجعل التصريح الصادر عن المجلس غير صالح.
وطالبت شامن ومحاموها المجلس برسالة قانونية صاغتها شركة "Goodenough Ring" للمحاماة بإلغاء الفعاليات المقررة، وإزالة أي حواجز أو تجهيزات تم وضعها في الموقع.
وجاء في الرسالة: "لا يملك مهرجان بروكويل لايف إذنًا تخطيطيًا، ولا يمكن الحصول عليه قبل انتهاء الفعالية، وعليه، يجب إلغاء الحدث."
من جهتها، علقت المتحدثة باسم مجلس لامبث بالقول: "نقوم حاليًا بدراسة تأثير الحكم القضائي ونحدد خطواتنا المقبلة."
من جانبه، رحّب الممثل مارك رايلانس بالحكم قائلًا: "أخبار رائعة. سيكون منتزه بروكويل مفتوحًا للجميع مجانًا هذا الصيف. لا جدران ولا شاحنات. ستحظى الأعشاب والأشجار والنباتات بفرصة للتعافي من سنوات من الإهمال. لنساعد الآن في إحياء مهرجان لامبث الريفي كما كان من قبل، مفتوحًا للجميع."
لكن قرار إلغاء الفعاليات يُعتبر ضربة قوية لصناعة الترفيه المتعثرة في لندن، حيث أشار منتقدون إلى أن شكاوى السكان من الضوضاء أدت سابقًا إلى إغلاق عدة مواقع رئيسية في العاصمة.
في المقابل، حصل عمدة لندن صادق خان في أبريل الماضي على صلاحيات موسعة لحماية الحانات والأندية الليلية في المدينة من قرارات الإغلاق، بدعم من وزيرة الخزانة راشيل ريفز التي اعتبرت أن "القيود البيروقراطية المفرطة" تخنق قطاع الترفيه في لندن.