عرب لندن
يواجه البابا ليو الرابع عشر، المعروف سابقًا باسم روبرت بريفوست، اتهامات بسوء التعامل مع مزاعم اعتداءات جنسية طالت عددًا من الكهنة خلال خدمته الكنسية في الولايات المتحدة وبيرو، وسط مطالبات متزايدة من منظمات حقوقية كاثوليكية بإجراء تحقيق شامل في هذه المزاعم.
ووفقًا لما أورده موقع "ذا ستاندرد" The Standard نقلًا عن منظمة "شبكة الناجين من الاعتداءات على يد الكهنة" (SNAP)، فإن روبرت بريفوست، البالغ من العمر 69 عامًا، أخفق في التعامل بجدية مع مزاعم اعتداءات جنسية على الأطفال، سواء أثناء قيادته لإقليم شيكاغو الأوغسطيني في العقد الأول من الألفية، أو خلال فترة عمله ككاردينال في أبرشية تشيكلايو في بيرو.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن بريفوست سمح للأب جيمس راي بالإقامة في دير القديس يوحنا ستون بمدينة شيكاغو رغم إيقافه عن الخدمة العامة على خلفية اتهامات تتعلق بالاعتداء الجنسي على قاصرين، دون إخطار الجهات المعنية، بما في ذلك مدرسة القديس توما الرسول القريبة. وقد أدرج لاحقًا اسم الأب راي في قائمة صادرة عن مكتب المدعي العام في ولاية إلينوي تضم رجال دين يُشتبه في تورطهم بانتهاكات جنسية، حيث زُعم أن لديه 13 ضحية محتملة بين عامي 1974 و1991.
كما واجه بريفوست انتقادات خلال خدمته في بيرو، إذ تقدمت ثلاث نساء بشكاوى ضد كاهنين إلى أبرشية تشيكلايو عام 2022، إلا أنهن أبلغن صحيفة "المراسل الكاثوليكي الوطني" بعدم فتح أي تحقيق رسمي في تلك القضايا.
وذكرت وكالة "بيلار" الكاثوليكية أن بريفوست التقى بالنساء الثلاث وشجعهن على اللجوء إلى السلطات المدنية، بينما استمرت الكنيسة في مراجعة القضية داخليًا. إلا أن التحقيق الكنسي أُغلق لاحقًا بدعوى "عدم كفاية الأدلة" وانقضاء فترة التقادم.
في المقابل، شدد البابا ليو الرابع عشر في مقابلة سابقة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية عام 2019 على ضرورة التزام الفاتيكان بالشفافية، قائلاً: "نرفض التستر والسرية التي تسبب الكثير من الضرر. علينا مساعدة من عانوا من هذه الأفعال".
وتدعو منظمة SNAP إلى خطوات "حاسمة وسريعة" خلال أول مئة يوم من حبرية البابا الجديد، تشمل إنشاء صندوق تعويضات للضحايا، وتعزيز آليات المحاسبة داخل المؤسسة الكنسية.