غسل أموال حرفيًا: ملايين الجنيهات في علب مسحوق الغسيل!

عرب لندن

كشفت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة في بريطانيا عن اتهام ثلاثة رجال بالتورط في مؤامرة لغسل الأموال، بعد محاولتهم تهريب ملايين الجنيهات الإسترلينية خارج البلاد داخل عبوات مسحوق غسيل.

وذكرت الوكالة أن عزيزيلو أوغلي أزاموف (20 عامًا)، وخليل الله أومونيلاييف (22 عامًا)، ومحمد أمين عبد الرحمنوف (20 عامًا)، وجميعهم من مواطني أوزبكستان، يواجهون تهماً تتعلق بمحاولة تصدير كميات ضخمة من الأموال نقدًا عبر منافذ حدودية.

ووفقًا لما أورده موقع "ذا ستاندرد" The Standrad، صادرت قوات الحدود البريطانية في 21 يونيو/حزيران 2023 نحو 950 ألف جنيه إسترليني، عُثر عليها مخبأة داخل 13 عبوة من مسحوق الغسيل داخل سيارة عند محطة يوروتانيل في فولكستون. وبعد أسبوعين فقط، ضبط الضباط أكثر من مليون جنيه إسترليني من الأوراق النقدية الاسكتلندية في مركبة أخرى بميناء هارويتش.

وواصلت الوكالة تحقيقاتها حتى نفذت مداهمات لعقارين في غرب لندن يوم الأربعاء الماضي، صادرت خلالها ما يقرب من نصف مليون جنيه إسترليني نقدًا، بالإضافة إلى أجهزة عدّ نقود وعبوات تفريغ هواء يُشتبه في استخدامها لتغليف الأموال.

وبالتزامن مع إعلان التهم، نشرت الوكالة صورة لإحدى علب مسحوق الغسيل المستخدمة في عملية التهريب، إلى جانب صور تظهر كميات كبيرة من الأموال المصادرة.

ومثل المتهمون الثلاثة أمام محكمة أوكسبريدج الابتدائية يوم الخميس بتهمة غسل الأموال، فيما أُبقي كل من أزاموف، المقيم في حدائق ليثكوت بستريثام، وعبد الرحمنوف، من كولبيك ميوز بجنوب كنسينغتون، قيد الاحتجاز حتى مثولهم أمام محكمة آيلزوورث كراون في 5 يونيو المقبل.

أما أومونيلاييف، المقيم أيضًا في كولبيك ميوز، فمن المقرر أن يمثل مرة أخرى أمام محكمة الصلح يوم الجمعة، بمساعدة مترجم.

ولم يقدم أي من المتهمين دفوعًا حتى الآن بشأن التهم المرتبطة بحيازة ما مجموعه 270 ألف جنيه نقدًا بين يونيو من العام الماضي و7 مايو الجاري.

وقال بول أورتشارد، كبير المحققين في الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة: "تتقدم تحقيقاتنا بوتيرة متسارعة في هذه المؤامرة الهادفة لتهريب ملايين الجنيهات خارج البلاد".

وأضاف: "النقد يُعد شريان الحياة للجريمة المنظمة، وغسل الأموال هو عنصر محوري يمكّن العصابات من جني الأرباح وإعادة استثمارها في أنشطة غير قانونية جديدة".