عرب لندن

رفض وزير الدفاع البريطاني جون هيلي دعوات لإلغاء الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان عن قوات حفظ السلام البريطانية المقرر إرسالها إلى أوكرانيا، رغم التحذيرات من استغلال روسيا لهذا الإطار القانوني لاستهداف الجنود البريطانيين.

وأكد الوزير، في رسالة اطّلعت عليها صحيفة “التلغراف” Telegraph، أن الوحدة البريطانية ستتولى مهام تدريبية فقط، وليست قوة قتالية. وجاء ذلك ردًا على رسالة من جيمس كارتليدج، وزير الدفاع في حكومة الظل، الذي طالب بإعفاء القوات من الاتفاقية تحسبًا لـ"حرب قانونية" روسية قد تُدبّر فيها اشتباكات مفتعلة تُتبع بدعاوى أمام محاكم لندن.

وكتب هيلي في رده: "نتوقع من أفراد جيشنا أعلى المعايير ونُحاسبهم بحق إذا لم يلبوا هذه التوقعات. سنلتزم بالقانون البريطاني والدولي، وسنُولي الاعتبار الواجب لأحكام الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان أثناء التخطيط للنشر".

وأكد الوزير أن الالتزام بالاتفاقية "لن يمنعنا من تحقيق أهدافنا"، مشيرًا إلى أن مهمة القوات ستركّز على "إعادة بناء قوات مسلحة أوكرانية حديثة وقادرة"، وليس على خوض عمليات قتالية.

وتعزز هذه التصريحات المؤشرات على تراجع حجم وطموح قوة "تحالف الراغبين"، التي أُعلن عنها الشهر الماضي. ففي حين وصف رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر سابقًا المهمة بأنها قوة ردع مع وجود "قوات على الأرض وطائرات في الجو"، أوضح هيلي أن التخطيط الحالي يركز على تمركز القوات البريطانية في غرب أوكرانيا بعيدًا عن مناطق القتال، مع استعداد سلاح الجو الملكي البريطاني والبحرية لدعم حماية المجالين الجوي والبحري للبلاد.

من جانبه، أعرب السيد كارتليدج عن خيبة أمله من رفض الحكومة استثناء القوات البريطانية من الاتفاقية، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة تعرضت في مهمات سابقة لـ"مئات المطالبات الكيدية"، وأن الروس أبدعوا في استغلال النظام القضائي البريطاني.

ويأتي هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التوترات مع روسيا. فقد وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتهامات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالمماطلة في محادثات السلام، ملوحًا بإمكانية فرض مزيد من العقوبات على موسكو، في تحول واضح عن مواقفه السابقة.

واختتم هيلي رسالته بالتأكيد على أن المملكة المتحدة وفرنسا تقودان جهود تحالف الراغبين لدعم الولايات المتحدة في السعي إلى "سلام عادل ودائم" في أوكرانيا، مضيفًا أن الدعم الأميركي "أساسي"، لكنه شدد على أن "أوروبا يجب أن تتحمل مسؤولية أمنها أيضًا".

السابق بنس واحد يغيّر مصيرك: عملة نادرة تباع بـ127 ألف جنيه إسترليني!
التالي بعد 60 عامًا من الخدمة: إغلاق "بلقان هوليدايز" وإلغاء حجوزات الآلاف في المملكة المتحدة