عرب لندن
رفض مجلس بلدة سوافهام في مقاطعة نورفولك البريطانية خطة لبناء تمثال لبطة عملاق، بارتفاع 1.5 متر، بعد جدل استمر لسنوات بشأن العلاقة المتوترة بين السكان والبط الذي يجوب شوارع المدينة.
ووصفت الخطة، التي كانت جزءًا من مشروع فني محلي بعنوان "سوافهام تتجه نحو الكواكرز"، بأنها "محاولة عبثية قد تجعل من المدينة أضحوكة"، وفقًا لما قاله عدد من أعضاء المجلس خلال التصويت الذي انتهى برفض المقترح بفارق صوت واحد.
وذكر موقع صحيفة “التلغراف” Telegraph أن المشروع واجه منذ بدايته معارضة شديدة من بعض الأعضاء، الذين اعتبروا إقامة تمثال للبط بمثابة "احتضان لمصدر إزعاج طالما سعت البلدة للتخلّص منه"، في إشارة إلى ما يقرب من 400 بطة تتجول بحرية في أرجاء المدينة، التي لا يتجاوز عدد سكانها 8000 نسمة.
وَقال شين والر، وهو أحد أعضاء المجلس، إن المدينة لطالما عانت من "الفوضى والفضلات التي يخلفها البط أمام المتاجر والمنازل"، موضحًا أن محاولات سابقة شملت إنشاء جزيرة اصطناعية لإبعاد الطيور عن مركز المدينة، دون نجاح يُذكر.
وَفي الوقت الذي دافعت فيه نائبة العمدة، ليندسي بيتش، عن المشروع، قائلةً إن "البط جزء من هوية المدينة وجاذبيتها"، اعتبر المعارضون أن تكريم هذه الطيور لا ينسجم مع تاريخ المجلس الذي سبق وأن ناقش إجراءات للسيطرة على انتشارها، بما في ذلك مقترحات جدلية بالإعدام.
ورغم حصول المجلس على منحة بقيمة 2000 جنيه إسترليني لتمويل المشروع من مجلسي مقاطعة نورفولك وبريكلاند، إلا أن الحاجة لجمع مبلغ إضافي قدره 1250 جنيهًا لتغطية التكاليف الإضافية للتمثال والطلاء، أثارت تساؤلات حول أولوية المشروع وأثره الفعلي.
وأعرب عضو المجلس غراهام إدواردز عن امتعاضه من المقترح قائلًا: "لقد كان سيجعلنا نبدو مثيرين للسخرية أكثر مما نحن عليه. المدينة تستحق ما هو أفضل من تمثال بطة".
من جهته، أعرب رئيس البلدية، بول داربي، عن خيبة أمله من قرار الرفض، معتبرًا أن التمثال كان ليشكل "عامل جذب جديد للأطفال والسكان"، مشددًا على أن لا نية لدى المجلس لاتخاذ إجراءات ضد البط، وأن الأمر لا يقع ضمن صلاحياته أصلًا.
واختتم المجلس بيانه بالإعلان عن إلغاء المشروع رسميًا، مؤكدًا التزامه "باستكشاف فرص أخرى لتعزيز المجتمع المحلي بطرق أكثر إيجابية".