الغضب يعمّ جزيرة بافن بعد ادعاء مغامرة بريطانية بتسلقها لأول مرة بمفردها

عرب لندن

اعتذرت المغامرة البريطانية كاميلا هيمبلمان-آدامز بعد ادعائها بأنها أول امرأة تعبر جزيرة بافن الكندية بمفردها، وذلك بعد ردود فعل غاضبة من شعب الإنويت الذين اتهموها ب"الجهل".

وذكر موقع صحيفة "الغارديان" The Guardian  أن هيمبلمان-آدامز، البالغة من العمر 32 عامًا، قطعت مسافة 150 ميلًا (240 كيلومترًا) سيرًا على الأقدام وعلى زلاجة، وهي تجر زلاجتها عبر جزيرة بافن في نونافوت، في درجات حرارة منخفضة وصلت إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر، وبمرافقة رياح سرعتها 72 كيلومترًا في الساعة، خلال رحلة استغرقت أسبوعين في الشهر الماضي.

وبدأت هيمبلمان-آدامز، ابنة المغامر البريطاني السير ديفيد هيمبلمان-آدامز، رحلتها من كيكيقترجواك إلى بانجنيرتونغ، مرورًا بمنتزه أويوتوك الوطني. ولكن ادعاءاتها بأنها كانت أول امرأة تقوم بهذه الرحلة قوبلت بردود فعل غاضبة من المجتمع المحلي، حيث أكد السكان الأصليون أن الأجيال السابقة من شعب الإنويت كانوا يسلكون نفس الطريق منذ عقود.

وقالت غايل أوياغاكي كابلونا، فنانة من شعب الإنويت، في منشور على إنستغرام: "لا يُمكن لمستعمر بريطاني أن يأتي إلى منطقة الإنويت في 2025 ويدّعي أنه أول من فعل هذا." وأضافت: "جدتي كانت تسافر مئات الكيلومترات سنويًا، وهي حامل في أغلب الأحيان، إلى مناطق صيد الأسماك والكاريبو، لأن هذه كانت حياتنا."

وانتقدت كابلونا ادعاءات هيمبلمان-آدامز بشدة، مؤكدة أن تلك الرحلات كانت جزءًا من أسلوب الحياة التقليدي لشعب الإنويت. وقالت: "لقد أثّر هذا المقال بشدة على مجتمعنا، خصوصًا في وقت حساس بالنسبة لنا في مواجهة الاستعمار الغربي." واعتبرت أن ما قامت به المغامرة البريطانية هو "استمرار لمحو السكان الأصليين من التاريخ."

وفي رد على الانتقادات، أوضحت هيمبلمان-آدامز أنها لم تكن تنوي أبدا تشويه أي إنجازات تاريخية أو الإساءة للمجتمعات المحلية. وأضافت: "قبل الشروع في الرحلة، تحققنا من دقة ادعائنا مع هيئة حدائق كندا والمرشدين المحليين الذين أكدوا عدم وجود حالة عبور شتوي منفردة معروفة من كيكيقترجواك إلى بانجنيرتونغ."

كما أعربت عن أسفها الشديد لما تسببت فيه رحلتها من قلق أو انزعاج للمجتمع المحلي، قائلة: "أنا ملتزمة بالتعلم من هذه التجربة والتواصل مع المجتمع بأقصى درجات الاحترام."