عرب لندن
أعرب الملك تشارلز عن "عمق عاطفته" تجاه كندا في أعقاب تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بضمها إلى الولايات المتحدة، وذلك خلال لقاء خاص في قصر باكنغهام مع اثنين من كبار المسؤولين الكنديين، جريج بيترز، المسؤول عن "العصا السوداء" في مجلس الشيوخ الكندي، وريموند غانييه، رئيس المجلس.
وبحسب مصدر ملكي، جاء اللقاء بمثابة فرصة لإعادة تأكيد المشاعر الداعمة التي سبق أن عبر عنها الملك في الذكرى الستين لعلم كندا الشهر الماضي. وأوضح المصدر أن اللقاء الذي استمر 30 دقيقة، لم يتناول فقط العلاقات الثنائية بين البلدين، بل تناول أيضاً قضايا ذات أهمية بالغة على الصعيدين الوطني والدولي.
ووفقًا لموقع "التلغراف" Teleghraph، أكد الملك خلال الاجتماع أن العلم الكندي يُجسد رمزًا "لدولة فخورة، مرنة، وعطوفة"، مشيرًا إلى أن هذا العلم لا يزال يُثير في نفسه مشاعر الفخر والإعجاب. وأضاف: "أتذكر بعميق المودة زياراتي وصداقاتي العديدة مع الكنديين"، مُرحبًا بالزوار الكنديين بلغتيهما الإنجليزية والفرنسية.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من تهديد ترامب بضم كندا وجعلها الولاية رقم 51، وهو ما أثار استياءً في كندا، بما في ذلك من قبل رئيسة وزراء ألبرتا، دانييل سميث، التي اعتبرت أن الملك يجب أن يكون له دور في مواجهة هذا التهديد.
وبالرغم من أن هذه اللقاءات عادة ما تكون خاصة، إلا أن النقاشات تناولت، كما أفاد المصدر، "التعريفات الجمركية" التي فرضها ترامب على الصادرات الكندية، إضافة إلى قضايا سيادة كندا. كما تم طرح فكرة رفع الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم الكندي، والتي كانت قد أُجلت لاحقًا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الملك يواصل العمل كـ"رئيس دولة" للمملكة المتحدة وكندا على حد سواء، وهو ما يعكس زيادة التحديات الدبلوماسية التي يواجهها في سياق العلاقات العالمية الحالية.