عرب لندن
ألقت الشرطة البريطانية القبض على رجل تسلق برج إليزابيث، حيث تقع ساعة بيغ بن في قصر وستمنستر وسط لندن، وهو يحمل العلم الفلسطيني، وذلك بعد أن أمضى أكثر من 16 ساعة ونصف على حافة البرج في احتجاج واضح.
وحسب ما ذكرته شبكة سكاي نيوز "Sky News" أوضحت شرطة وستمنستر أن الرجل نزل من تلقاء نفسه، ليتم اعتقاله فور وصوله إلى الأرض. وخلال ذلك، كان يسير حافي القدمين على ارتفاع عدة أمتار، بينما كان يحمل العلم الفلسطيني ويرتدي الكوفية، في وقت حاول فيه المفاوضون وفرق الطوارئ إقناعه بالنزول مستخدمين رافعة للوصول إليه.
وخلال المفاوضات، أخبر الرجل الشرطة أنه سينزل "بشروطه الخاصة". وأظهرت الصور بقعة حمراء كبيرة تشبه الدم بالقرب من قدميه أثناء وجوده على البرج.
وأكدت شرطة ميتروبوليتان أنها تلقت بلاغًا عن الحادث الساعة 7:24 صباحًا يوم السبت. وأثناء وجوده على البرج، قام الرجل ببث عدة مقاطع فيديو على إنستغرام، وذكر في أحدها أنه كان يخطط للبقاء في موقعه لمدة ثلاثة أيام ونصف.
وتسبب الحادث في إغلاق جسر وستمنستر بالكامل صباح السبت، كما تم إلغاء الجولات البرلمانية المقررة في ذلك اليوم.
وفي بيان صدر في الساعات الأولى من صباح الأحد، أوضحت شرطة وستمنستر أن التعامل مع الحادث كان معقدًا نظرًا لموقع الرجل على البرج، ما استدعى اتخاذ تدابير لضمان سلامة الضباط، والمشتبه به، والجمهور.
وأضافت: "عملنا مع وكالات أخرى، من بينها فرقة الإطفاء في لندن، كما استعنا بضباط متخصصين لإنهاء الحادث بأسرع وقت ممكن مع تقليل المخاطر على الأرواح. كنا على تواصل وثيق مع إدارة البرلمان طوال العملية، وتمت إعادة فتح جميع الطرق."
من جانبه، أثار النائب المحافظ بن أوبس-جيكتي تساؤلات حول كيفية دخول الرجل إلى المجمع البرلماني دون أن يتم رصده، قائلًا: “أرى يوميًا العشرات من الضباط المسلحين يقومون بدوريات في مباني البرلمان. أين كانوا اليوم؟ يوم الاثنين، يجب تقديم تفسير كامل للنواب والموظفين حول كيفية تمكن هذا المتظاهر من تجاوز الأمن بهذه السهولة.”
وفي تعليق رسمي، أكد متحدث باسم البرلمان أن الحادث تم التعامل معه من قبل شرطة العاصمة، بدعم من فرقة الإطفاء وخدمات الإسعاف في لندن، مشددًا على أن البرلمان يأخذ الأمن على محمل الجد لكنه لا يعلق على تفاصيل الإجراءات الأمنية.