وفاة مهاجر كويتي أثناء عبور بحر المانش إلى بريطانيا

عرب لندن 

توفي مهاجر كويتي في الستينات من عمره يوم السبت أثناء محاولته عبور قناة إنجلترا على متن قارب صغير قادم من شمال فرنسا إلى إنجلترا، وفقًا للسلطات البحرية الفرنسية. 

وتعرض المهاجر لتوقف قلب مفاجئ أثناء الرحلة، مما استدعى عودة القارب بسرعة إلى الشاطئ. رغم محاولات الشرطة والمسعفين لإنقاذه، تم إعلان وفاته في موقع الحادث.

وحسب ما ذكرته شبكة بي بي سي "BBC" يعتبر هذا الحادث هو السادس من نوعه هذا العام فيما يتعلق بالوفيات أثناء عبور القناة. 

وانطلق القارب من كاليه في شمال فرنسا صباح السبت، وعاد إلى الشاطئ بعد أن تعرض أحد الركاب لتوقف تنفسي. وبعد إنزال الركاب الذين أرادوا النزول، استأنف القارب رحلته.

لم تذكر السلطات عدد الأشخاص على متن القارب، لكنها أكدت أنه كان "محملًا بشكل كبير". في الأسبوع الماضي، عبر أكثر من 1600 مهاجر قناة إنجلترا في قوارب صغيرة، بينهم 51 شخصًا وصلوا يوم الجمعة فقط. 

وبلغ عدد المهاجرين الذين عبروا القناة هذا العام أكثر من 3,720 شخصًا، بزيادة بنسبة 11% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشارت السلطات البريطانية إلى أن العام الحالي شهد أرقامًا قياسية، حيث لقي 78 شخصًا مصرعهم في محاولات عبور القناة العام الماضي، وهو أعلى عدد منذ بدء العبور في 2018.

وأكدت وزارة الداخلية البريطانية أن المملكة المتحدة وفرنسا قد تكثفان جهودهما لوقف عبور القناة عبر تعزيز الدوريات على الشواطئ الفرنسية، واعتراض القوارب الصغيرة، واعتقال المهربين المسؤولين عن تنظيم هذه الرحلات.

في تصريح لها يوم الجمعة، قالت وزارة الداخلية البريطانية: “نعمل جميعًا لإنهاء هذا النوع من العبور الخطير بالقوارب الصغيرة، الذي يهدد الأرواح، ويقوض أمن حدودنا. عصابات تهريب البشر لا تهتم بمصير الأشخاص الضعفاء الذين يستغلونهم، سواء عاشوا أو ماتوا، طالما يدفعون. نحن مصممون على محاربة هذه العصابات وتفكيك نماذج أعمالهم وإحضارهم للعدالة.”

وفي إطار التعاون المشترك، عقدت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر اجتماعًا مع نظيرها الفرنسي، وزير الداخلية برونو ريتيلو في فبراير الماضي، لإطلاق سلسلة من الإجراءات لمكافحة تهريب البشر. 

ومن أبرز هذه الإجراءات، إنشاء وحدة استخباراتية وشرطية متخصصة في دانكيرك بهدف مساعدة السلطات في القبض على المهربين وتسريع محاكمتهم، بالإضافة إلى تدريب طياري الطائرات بدون طيار لاعتراض القوارب قبل أن تصل إلى البحر.

وأشارت السلطات الفرنسية إلى أنه سيتم توقيف المهاجرين على اليابسة، ولكن لن يتدخلوا حالما يركبون البحر.