عرب لندن

قضت محكمة في ليفربول بسجن ثمانية أشخاص بعد إدانتهم بتنفيذ عمليات سرقة كهرباء ممنهجة، حيث تظاهروا بأنهم عمال مرافق وقاموا بحفر الطرق للوصول إلى كابلات الكهرباء، وتحويل التيار إلى مواقع سرية تُستخدم في زراعة القنب على نطاق صناعي.

ووفقًا لصحيفة “الغارديان” Guardian، كشفت التحقيقات أن العصابة استخدمت شركة Elev8 Civils and Utilities Ltd كواجهة لأنشطتها غير القانونية. وقد ارتدى المتهمون سترات عاكسة للضوء، واستخدموا مركبات تحمل شعار الشركة، مما منحهم مظهرًا رسميًا مكّنهم من تنفيذ عملياتهم "في وضح النهار" دون إثارة الشبهات.

ووفقًا للنيابة العامة، لم تكن العصابة تقوم بأعمال إصلاح حقيقية، بل كانت تعيد توصيل الكهرباء بشكل غير قانوني إلى مواقع سرية تديرها عصابات الجريمة المنظمة، بعضها من ألبانيا.

وامتدت أنشطة العصابة على مدار ثلاث سنوات، وشملت 54 عملية تحويل غير قانوني للكهرباء، مما تسبب في استهلاك طاقة بقيمة 253,980 جنيهًا إسترلينيًا، وأسهم في إنتاج قنب بقيمة 7 ملايين جنيه إسترليني.

وأصدرت المحكمة أحكامًا بالسجن على المتهمين الرئيسيين في القضية:

  • روس ماكجين (33 عامًا) – من ميرسيسايد: سُجن لمدة خمس سنوات وأربعة أشهر.

  • أندرو روبرتس (42 عامًا) – من ويجان: سُجن لمدة ست سنوات.

  • جراهام روبرتس (47 عامًا) – من ويجان: لعب دورًا أساسيًا في تنفيذ التوصيلات الكهربائية، واعتُبر "العقل الفني" للعملية.

وتم تصنيف ماكجين وأندرو روبرتس كمديرين للشركة، حيث كانا مسؤولين عن التخطيط والتنسيق، بينما نفّذ جراهام روبرتس عمليات التوصيل غير القانونية.

وأظهرت التحقيقات أن العصابة اعتمدت على تطبيق واتساب لتنسيق عملياتها، حيث ناقش أفرادها المواقع المستهدفة والتعليمات التشغيلية، بينما كانوا يعملون تحت غطاء عمال المرافق الشرعيين.

وامتدت أنشطة العصابة عبر إنجلترا، واسكتلندا، وويلز، ما استدعى تعاون عدة أجهزة شرطية، من بينها شرطة العاصمة لندن، أفون وسومرست، دورهام، غلوسترشير، هامبرسايد، كينت، ليسترشاير، نورفولك، نورثومبريا، ثايمز فالي، ويست ميرسيا، وساوث يوركشاير.

وخلال التحقيقات، عُثر على صورة في هاتف أندرو روبرتس تُظهر إصابة بحروق في وجهه، يُعتقد أنها ناتجة عن حادث أثناء تنفيذ التوصيلات الكهربائية غير القانونية.

وقال جيمس أليسون، المدعي العام الكبير في وحدة القضايا المعقدة التابعة للنيابة العامة: "كان التمويه مثاليًا، حيث تظاهر المتهمون بأنهم عمال مرافق لإخفاء نشاطهم الإجرامي. لقد مكّنوا عصابات إجرامية منظمة، بعضها ألبانية، من تشغيل مزارع القنب عبر تحويل الكهرباء بطريقة خطيرة وغير قانونية."

كما أشار تقرير فني إلى أن الأعمال الكهربائية التي نفذتها العصابة كانت رديئة وتشكل خطرًا بالغًا على السلامة العامة. ولا تزال المحاكم تنظر في قضايا رجلين آخرين متورطين في الشبكة الإجرامية، وسط توقعات بإصدار أحكام إضافية خلال الفترة المقبلة.

وأكدت النيابة العامة أن هذه القضية تُعد واحدة من أكبر عمليات سرقة الكهرباء لصالح الجريمة المنظمة في بريطانيا، مشددة على أن المتهمين ظنوا أنهم سيفلتون من العقاب، لكنهم الآن خلف القضبان.

السابق وفاة أم بعد أن علقت رأسها بين صخور الواجهة البحرية في حادث مأساوي
التالي موجز أخبار بريطانيا من موقع ومنصة عرب لندن / السبت 8 مارس/آذار 2025