عرب لندن 

في إطار الجهود المتواصلة لحشد الدعم البرلماني للقضية الفلسطينية في أمريكا اللاتينية، قام وفد من المنتدى اللاتيني الفلسطيني بزيارة رسمية إلى مجلس النواب البرازيلي في العاصمة برازيليا، حيث التقى عدداً من البرلمانيين البرازيليين، بما في ذلك أعضاء من حزب العمال (PT) وحزب الاشتراكية والحرية (PSOL)، لمناقشة سبل تعزيز التضامن وتنسيق الجهود البرلمانية في البرازيل وأمريكا اللاتينية.

وقدّم الوفد الذي ضم كل من رئيس المنتدى محمد القادري والمدير التنفيذي أحمد هويدي وعبدالله عمر المدير الإعلامي، قدّم عرضاً شاملاً لأهم أعمال المنتدى خلال سنة 2024، خاصة مع حشده لأكثر من 52 نائباً من قارة أمريكا اللاتينية للمشاركة في مؤتمر برلمانيون لأجل القدس الذي انعقد في اسطنبول، بالإضافة إلى حشده أكثر من 100 شخصية مختلفة للمشاركة في عدد من المؤتمرات التي تهتم بالقضية الفلسطينية حول العالم، بالتنسيق مع مؤسسات دولية وإقليمية عدة.

كما أكد الوفد خلال لقائه بمختلف النواب على أهمية توحيد المواقف البرلمانية في أمريكا اللاتينية لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها على الساحة الدولية.

 كما تم مناقشة الاستعدادات لعقد مؤتمر دولي لبرلمانيي أمريكا اللاتينية، بهدف تنسيق التحرك السياسي والدبلوماسي دفاعا عن فلسطين وتسليط الضوء على الانتهاكات التي تعاني منها منذ عقود، والتي تفاقمت الآن مع الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهراً.

 كما جرى مناقشة سبل دعم قطاع غزة بعد تعرّضه لحرب ابادة جماعية استمرّت لأكثر من 15 شهراً، خاصة على الصعيد الإنساني والإغاثي من دولة البرازيل.

وأكد البرلمانيون التزامهم بدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حق شعبهم في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. 

ومن بين النواب، زعيم مقعد حزب العمال (PT) في المجلس، ليندبيرغ فارياس، والنواب عن الحزب جوليانا كاردوسو ونيلتون تاتو، في حين مثّل حزب الاشتراكية والحرية (PSOL) ساميا بومفيم وجلوبر براغا ولوسياني كافالكانتي وتشيكو ألينكار. 

وأعرب البرلمانيون أيضًا عن اهتمامهم بالمشاركة الفعالة في المؤتمر البرلماني المخطط له، مسلطين الضوء على الحاجة إلى تعزيز التعاون بين أعضاء الكونغرس من أجل اتخاذ إجراءات لصالح فلسطين على الساحة الدولية.

وتأتي هذه الزيارة استمراراً لجولة قام بها المنتدى بزيارة عدد من دول أمريكا اللاتينية لحشد التضامن البرلماني والشعبي للقضية الفلسطينية، حيث قام المنتدى بزيارة كل من كولومبيا وفنزويلا سابقاً، ويضع على برنامجه زيارة دول أخرى في القارة في الأشهر المقبلة. مع الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت يتزايد فيه الاهتمام بالقضية الفلسطينية في أمريكا اللاتينية، مع تعزيز مواقف العديد من الأحزاب التقدمية في الدفاع عن فلسطين، بالإضافة إلى تزايد الدعوات لتكثيف الجهود الدبلوماسية والبرلمانية لصالح حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية.

وتم القضية الفلسطينية بواحدة من أصعب اللحظات في تاريخها، في ظل حرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني. 

وقد أدى الهجوم العسكري الوحشي، المصحوب بالحصار والنزوح القسري والدمار الشامل، إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

 وأمام هذا الواقع، يصبح التضامن الدولي أكثر إلحاحاً، ويصبح دور برلمانات أمريكا اللاتينية أساسياً في الضغط من أجل اتخاذ تدابير ملموسة للدفاع عن حقوق الإنسان والقانون الدولي، والسعي إلى محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وضمان العدالة للشعب الفلسطيني.

السابق التأثير الاقتصادي لشهر رمضان في بريطانيا: ازدهار في الاستهلاك وتنامي القوة الشرائية للمسلمين
التالي (فيديو) بريطانيا اليوم: من الطب إلى السياحة.. د. علا فان ستيي تكشف لـ"بريطانيا اليوم" سر قرارها الجريء