عرب لندن
رفعت إليزابيث باركين، قائدة معسكر صيفي، دعوى قضائية تطالب بتعويض قدره 300 ألف جنيه إسترليني بعد أن تعرضت لإصابة خطيرة في ساقها أثناء وقوع حادث في معسكر Euro Sports في أغسطس 2023، وذلك إثر تصادم مع أطفال كانوا يلعبون لعبة "محظورة".
وبحسب ما ورد في موقع "ميرور" Mirror، اتهمت السيدة باركين، التي تبلغ من العمر 45 عامًا وتعمل في مدرسة ثانوية في بورنموث، شركة CMT Learning، المالكة لمخيمات Euro Sports، بالتقصير في تطبيق معايير الصحة والسلامة. وقع الحادث عندما شارك 100 طفل في لعبة "British Bulldog" على ملعب هوكي دون تقييم المخاطر اللازمة، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.
وتتضمن لعبة British Bulldog محاولة للاعبين لتجنب الاصطدام بلاعبين آخرين أثناء الركض عبر الملعب، وهي لعبة كانت شائعة في المدارس البريطانية في السبعينيات ولكن تم التخلي عنها لاحقًا بسبب الإصابات المتكررة.
ووفقًا للسيدة باركين، أصيبت أثناء تواجدها في الملعب أثناء استراحة، حيث كان أحد أعضاء هيئة التدريس قد نظم اللعبة دون تقييم مناسب للمخاطر. وقالت إن مجموعة كبيرة من الأطفال اندفعت نحوها، مما أدى إلى سقوطها على الأرض وإصابتها.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “ذا صن” The Sun، فإن السيدة باركين كانت قد تعرضت لإصابة في ركبتها وساقها اليسرى، وظلت خارج العمل حتى نوفمبر 2023. وأكدت أنها لا تزال تعاني من آلام مزمنة وأصبحت تمشي بعرج. كما تم إبلاغ المحكمة بأنها قد تحتاج إلى عملية استبدال كامل للركبة نتيجة للإصابة.
هذا وتطالب السيدة باركين بالتعويض من شركة CMT Learning، التي تدير معسكرات Euro Sports Camps، إثر الحادث الذي وقع في كلية برادفيلد في ريدينغ. يذكر أنه قد تم منح السيدة باركين سابقًا جائزة عضو فريق الدعم لهذا العام في جوائز Daily Echo School Awards.
وتُعد لعبة British Bulldog مثارًا للجدل بسبب الإصابات التي تسببت فيها على مر السنين. وكان من أبرز الحوادث وفاة طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات في تويكنهام، غرب لندن، عام 2013، بعد تعرضه للاصطدام أثناء اللعبة.
وتتضمن قواعد اللعبة اختيار لاعب أو لاعبين ليكونوا "كلاب البولدوج"، فيما يصطف اللاعبون المتبقون في أحد طرفي منطقة اللعب. وعلى نداء "بولدوغ البريطانية"، يركض اللاعبون إلى الجانب الآخر، فيما يصبح كل من يتم إصابته "كلاب بولدوغ" في الجولة التالية، ما يستمر حتى يتم وضع علامة على الجميع.