عرب لندن
تواجه مدينة سلاو البريطانية، التي لطالما وُصفت بأنها "الأكثر بؤسًا" و"الأقبح" في المملكة المتحدة، احتمال أن تصبح جزءًا من لندن الكبرى، في خطوة قد تغيّر مستقبلها الإداري بشكل جذري.
ووفقًا لوثائق رسمية صادرة عن مجلس بلدية سلاو، تم مناقشة مقترح ضم المدينة إلى لندن خلال اجتماع المجلس يوم الثلاثاء، حيث يُطرح خياران رئيسيان: دمجها مع إحدى بلديات غرب لندن أو ضمها رسميًا إلى سلطة لندن الكبرى (GLA)، بحسب “الستاندرد”.
ومع ذلك، لم يُتخذ أي قرار نهائي بعد، إذ تشير الوثائق إلى أن "خيارات أخرى قد تظهر من خلال المشاورات مع الشركاء المعنيين".
وتأتي هذه الخطوة بعد أن احتلت سلاو المرتبة الأخيرة في تصنيف شركة "Rightmove" لأفضل أماكن العيش في بريطانيا، حيث وُصفت بأنها "الأسوأ من بين 220 مدينة"، بينما حازت وودبريدج على لقب "الأكثر سعادة".
ولم يلقَ الاقتراح ترحيبًا من الجميع، إذ أثار موجة من الانتقادات الساخرة والغاضبة، خصوصًا من سكان لندن، الذين عبروا عن رفضهم على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب أحد المستخدمين على منصة "Reddit"، "من السيئ بما يكفي أن تكون سلاو قريبة من لندن، فكيف يمكن قبول فكرة أن تصبح جزءًا منها؟"
وعلّق آخر على منصة X قائلًا: "بالتأكيد، هذا سيجعلها أكثر بؤسًا!"
ويأتي هذا الاقتراح في سياق توجه أوسع نحو إصلاحات الحكم المحلي، حيث أصدرت الحكومة البريطانية في ديسمبر الماضي ما يُعرف بـ "الكتاب الأبيض حول اللامركزية الإنجليزية"، والذي يهدف إلى منح سلطات أوسع للمجالس المحلية، بما في ذلك إمكانية إعادة رسم الحدود الإدارية.