قصر هاملتون المهجور: 40 مليون جنيه إسترليني مهدورة في مشروع لم يُسكن أبدًا
عرب لندن
قصر هاملتون، الواقع بالقرب من أوكفيلد في شرق ساسكس، والذي يُقدر بقيمته بنحو 40 مليون جنيه إسترليني، يعد أكبر من قصر باكنغهام في حجمه، ولكنه لم يسكنه أحد على الإطلاق. ورغم تصميمه الفاخر الذي كان يهدف إلى أن يصبح منزلًا يليق بأحد أغنى سكان المقاطعة، إلا أن القصر ظل مهجورًا لأكثر من 40 عامًا، ويبدو أنه لن يشهد حياة جديدة في المستقبل القريب.
القصر الذي كان من المفترض أن يكون ملاذًا للفخر والبهجة لمالكته الأولى، قطب العقارات نيكولاس فان هوغستراتن، أصبح الآن في حالة تدهور شديدة بعد أن هجره مالكه. كان يُخطط له ليكون موطنًا لعرض مجموعة فنية ضخمة، ويضم ضريحًا خاصًا على حافة بحيرة صغيرة. ولكن، بعد توقف البناء في عام 1985، بدأ القصر يتحلل تدريجيًا في الريف الإنجليزي، ليصبح اليوم "بيت الأشباح في ساسكس"، حسب وصف السكان المحليين.
ووفقًا لما ورد في موقع "ميرور" Mirror، على الرغم من كونه موضوعًا لاستثمار هائل، إلا أن العقار لم يشهد أبدًا حياة بشرية، ولا توجد أي مؤشرات على أن هذا الوضع سيتغير في المستقبل. تظهر الصور التي تم التقاطها بواسطة طائرة مسيرة في عام 2022 القصر المتهدم محاطًا بالسقالات والنباتات المتضخمة، في مشهد يعكس حالة الإهمال الشديدة التي يعاني منها. كما ظهرت حاويات مهملة وأدوات بناء مبعثرة في جميع أنحاء الأرض، مما يسلط الضوء على تدهور المكان بشكل يبعث على الأسى.
وتوقف البناء على القصر بعد سلسلة من الأحداث المثيرة للجدل في حياة مالكه. ففي عام 2002، أُدين فان هوغستراتن بتهمة القتل غير العمد لمنافسه التجاري محمد راجا، لكن حكم الإدانة تم نقضه في الاستئناف، وتم إطلاق سراحه لاحقًا. وبعد ثلاث سنوات، أُمر بدفع 6 ملايين جنيه إسترليني لعائلة راجا في قضية مدنية. ومع ذلك، قال فان هوغستراتن في وقت لاحق إن إتمام التجديد لم يكن "أولوية قصوى".
اليوم، يقف قصر هاملتون كرمز للخراب والفرص الضائعة، مع علامات واضحة على أن حلم بناء هذا المعلم الفخم قد تبخر تمامًا.