عرب لندن

تظاهر أكثر من 150,000 في شوارع لندن اليوم السبت تضامنا مع الشعب الفلسطيني، و احتجاجا على محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل تهجير سكان غزة قسريًا. وشهدت "المسيرة الوطنية من أجل فلسطين"، التي نظمتها مجموعة من منظمات حقوق الإنسان والمناصرة، وتحرك المتظاهرون من وايتهول إلى السفارة الأمريكية، موجهين رسالة واضحة برفض ما يصفه كثيرون بحملة تطهير عرقي ممنهجة.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، متحدّين البرد القارس ليؤكدوا دعمهم الثابت لحقوق الفلسطينيين. وضمت المسيرة عائلات ونشطاء وطلابًا وزعماء دينيين، وكانت واحدة من أكبر التظاهرات في الأشهر الأخيرة، ما يعكس تنامي الغضب العالمي تجاه العدوان الإسرائيلي المستمر والتواطؤ الغربي.

وضمت قائمة المتحدثين في التظاهرة مجموعة بارزة من النشطاء الحقوقيين والسياسيين وقادة المجتمع، ومن بينهم:

● بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين
● رغد التكريتي، ممثلة عن جمعية مسلمي بريطانيا
● ليندسي جيرمان، ممثلة عن "أوقفوا الحرب"
● فارس عامر، ممثلًا عن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا
● صوفي بولت، ممثلة عن حملة نزع السلاح النووي
● إسماعيل باتيل، ممثلًا عن أصدقاء الأقصى
● زارا سلطانة، النائبة في البرلمان البريطاني عن كوفنتري ساوث
● جيريمي كوربين، الزعيم السابق لحزب العمال والنائب المستقل عن إزلينغتون نورث
● دانييل كيبد، الأمين العام لنقابة التعليم الوطنية
● إيدي دمبسي، السكرتير المساعد العام لنقابة عمال النقل RMT
● أوين جونز، الصحفي والناشط السياسي
● كريس ناينهام، الناشط السياسي والمنظم
● مايكل روزن، الكاتب والشاعر البريطاني المعروف
● جنين حوراني، بريطانية فلسطينية من غزة
● حمزة سطام، متحدثًا باسم العائلات في غزة
● دانيال ويرنبرغ، ممثل الكتل اليهودية الداعمة لفلسطين
● يارا عيد، الصحفية الفلسطينية من غزة
● جولييت ستيفنسون، الممثلة والناشطة في مجال حقوق الإنسان
وأدان المتحدثون خلال التظاهرة الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على الأردن ومصر لاستيعاب اللاجئين الفلسطينيين، واصفين ذلك بمحاولة سافرة لتفريغ غزة من سكانها. كما دعوا الحكومات الغربية إلى كسر صمتها واتخاذ إجراءات حاسمة ضد جرائم إسرائيل بدلًا من الاستمرار في دعمها عسكريًا وسياسيًا.

وكانت إحدى الرسائل الأساسية في التظاهرة التأكيد على أهمية استمرار التعبئة الشعبية. وأوضح المنظمون أن المظاهرات الجماهيرية تلعب دورًا حيويًا في الضغط على الحكومات لتغيير مواقفها والالتزام بالقانون الدولي.

وتأتي "المسيرة الوطنية من أجل فلسطين" ضمن موجة متصاعدة من الاحتجاجات العالمية ضد الحرب على غزة، حيث شهدت مدن كبرى في أوروبا والولايات المتحدة مظاهرات مماثلة. ومع استمرار ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة، تزداد الدعوات لوقف فوري لإطلاق النار ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب.

وأكدت مظاهرة اليوم أن الحركة الشعبية المطالبة بالعدالة والحرية أقوى من أي وقت مضى، وتعهد المنظمون بمواصلة الحشد حتى تتحرر فلسطين وتصبح غزة آمنة.
 

السابق رغم تعهدات العمال: بريطانيا تمدد إقامة طالبي اللجوء في الفنادق حتى 2029
التالي حرمان المهاجرين غير الشرعيين من الجنسية البريطانية: بين التشديد الأمني وانتهاك حقوق الإنسان