الجالية العربية في بريطانيا تدين مخططات ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين
حازم المنجد - عرب لندن
تظاهر ممثلون عن الجالية العربية في بريطانيا أمام السفارة الأمريكية في لندن يوم السبت، احتجاجا على التصريحات المتكررة والمستفزة للرئيس دونالد ترامب التي أدلى بها مباشرة فور توليه منصبه الرئاسي بشأن تهجير سكان قطاع غزة قسرا خارج فلسطين وتوطينهم في الدول المجاورة، وللتعبير كذلك عن موقفهم الرافض لما جاء على لسان ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه برئيس وزراء الاحتلال قبل أيام قليلة، والذي أعلن خلاله مناقشة إدارته الجديدة مسألة الاعتراف بضم الضفة الغربية إلى سيادة سلطة الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعية.
حيث عبر المحتجون العرب عن رفضهم الشديد المساس بالحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني لاسيما حق تقرير المصير وحق العودة وحق إقامة دولتهم المستقلة.
وقد ندد المحتجون، ويتقدمهم المنتدى الأردني في بريطانيا بالمخططات الأمريكية وسياساتها المتماهية مع حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة باعتبارها أفعال منافية للقوانين الدولية تندرج ضمن مشروع "صفقة القرن" الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية واستكمال عملية الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ النكبة.
وفي السياق، ناشد أعضاء الجالية العربية الحكومتين المصرية والأردنية إلى جانب المجتمع الدولي من أجل التحرك الفوري والتصدي للدعوات الأمريكية والممارسات الإسرائيلية العنصرية وغير الأخلاقية، محملين الأطراف الدولية الفاعلة مسؤولية مواجهة جريمة التهجير التي تحاك علناً ضد الفلسطينيين، والالتزام باحترام تطبيق القوانين والعدالة الدولية، والمساهمة في وقف الحرب وإطلاق النار بشكل دائم وإنهاء معاناة المدنيين عبر إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وفتح جميع المعابر لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية.
وبدوره قال حلمي الحراحشة، رئيس المنتدى الأردني في المملكة المتحدة، “نحن هنا لإيصال صوتنا ورفض المشروع الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي يتضمن ترحيل أبناء قطاع غزة، وربما لاحقًا أبناء الضفة الغربية، إلى الأردن ومصر. هذا الأمر وصل إلى أعلى المستويات، وكما صرّح وزير الخارجية الأردني، فإن هذا بمثابة إعلان حرب. الموقف الأردني واضح، والبلد موحد في رفضه لهذا المخطط، وكذلك الحال بالنسبة لمصر.”
وأضاف: "نحن ندعم تمامًا موقف المملكة الأردنية الهاشمية وتحركات جلالة الملك عبد الله الثاني في هذا الشأن. منذ الإعلان عن هذا المشروع، كان هناك تواصل مستمر من قبل جلالة الملك مع الدول المؤثرة لإيقافه، وهو الآن في الولايات المتحدة لنقل هذا الموقف بشكل مباشر."
أما نائب رئيس المنتدى الأردني في المملكة المتحدة، علي القدومي، فقال "نقف هنا اليوم لنعبّر عن رفضنا القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين من غزة، فهذا انتهاك صارخ للشرعية الدولية. وجودنا أمام السفارة الأمريكية رسالة واضحة نؤكد من خلالها رفضنا لهذه المواقف العنصرية، وندعو المجتمع الدولي إلى التصدي لهذا المخطط غير الأخلاقي. فلسطين ستبقى لأهلها، وتهجير الشعب الفلسطيني جريمة لا يمكن للضمير الإنساني أن يقبلها. على المجتمع الدولي أن يقف صفًا واحدًا ضد هذا التهجير القسري."
ومن جانبه، قال رئيس البيت المصري، مصطفى رجب: “نحن هنا رغم الظروف الجوية الصعبة لنوجه رسالة واضحة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب: لن نسمح بتهجير الفلسطينيين. هذه ليست أرضك لتقرر مصيرها، ومصر لن تقبل إرسال الفلسطينيين إلى سيناء، فلديهم وطنهم. كما تقول ’أمريكا للأمريكيين‘، نحن نقول ’فلسطين للفلسطينيين‘.”