عرب لندن 

قد يواجه البريطانيون زيادات إضافية في الضرائب هذا العام، حسبما ألمحت وزيرة الخزانة راتشيل ريفز في خطابها اليوم الأربعاء. حيث إن ريفز لم تستبعد فرض المزيد من الزيادات الضريبية أو تقليصات في الميزانية الحكومية، في الوقت الذي تحدثت فيه عن خططها لتعزيز النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة.

وحسبما ذكرته صحيفة ذا صن "The Sun" عندما سُئلت ريفز عن إمكانية تضمين زيادات ضريبية وتخفيضات في الميزانية في مراجعة الإنفاق المقررة في الربيع المقبل، أجابت ريفز: "لن أضع ميزانيات الخمس سنوات الأولى في أول ستة أشهر من ولايتي. نحن نعمل على تحسين مستويات المعيشة للعاملين، وهذا ما نريد أن يشعر به الناس في جيوبهم بحلول نهاية هذه الدورة البرلمانية."

في الوقت ذاته، أعلنت ريفز دعمها لتوسيع مطار هيثرو من خلال بناء مدرج ثالث في إطار جهود الحكومة لدعم النمو الاقتصادي. وأكدت الوزيرة أن هذا التوسع سيسهم في تعزيز الاقتصاد البريطاني عبر فتح أسواق جديدة.

وقالت ريفز في خطابها في أكسفوردشاير: "مطار هيثرو يعد محورًا رئيسيًا لانفتاح المملكة المتحدة على العالم. يربطنا بالأسواق الناشئة حول العالم، ويخلق فرصًا جديدة للنمو الاقتصادي."

وأضافت أن بناء المدرج الثالث سيؤدي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.4٪ بحلول عام 2050، بالإضافة إلى خلق 100 ألف وظيفة جديدة. وأشارت إلى أن أكثر من نصف هذه الوظائف ستنتقل إلى مناطق خارج لندن وجنوب شرق إنجلترا، مما سيعزز التجارة والنمو في تلك المناطق.

وأوضحت ريفز أيضًا أهمية الحفاظ على المعايير البيئية، مؤكدة: “مطار هيثرو ملتزم بتطبيق القواعد الصارمة بشأن الضوضاء وجودة الهواء والانبعاثات الكربونية. نحن في بريطانيا نتخذ خطوات كبيرة نحو جعل قطاع الطيران أكثر استدامة.”

وفي إطار دعمها لعدد من المشروعات الكبرى، أعلنت وزيرة الخزانة راتشيل ريفز عن تأييدها لتوسيع مطاري جاتويك ولاتون. كما أكدت دعمها لمشروع مانشستر يونايتد لبناء استاد جديد يتسع لـ 100 ألف مشجع، والذي يُتوقع أن يحقق نموًا اقتصاديًا يصل إلى 7 مليارات جنيه إسترليني سنويًا.

وفي خطوة أخرى لتعزيز البنية التحتية، أعلنت ريفز عن دعمها لإنشاء رابط سككي جديد بين أكسفورد وكامبريدج، والذي يُتوقع أن يضيف نحو 78 مليار جنيه إسترليني للاقتصاد البريطاني في العقد المقبل.

كما كشفت عن خطط لتحويل المنطقة المحيطة بين المدينتين إلى "وادي السيليكون" البريطاني، عبر إنشاء مدن جديدة، مدارس، وأكثر من 4,500 منزل لجذب المواهب في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة.

كما أعلنت الوزيرة عن استثمار بقيمة 65 مليون جنيه إسترليني لتوسيع شبكة شحن السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة. إضافة إلى ذلك، تم الإعلان عن استثمار آخر بقيمة 28 مليون جنيه إسترليني في شركة "Cornish Metals"، لتوفير المواد الخام اللازمة لتصنيع الألواح الشمسية.

وفي ختام خطابها، شددت ريفز على ضرورة أن تتوقف بريطانيا عن القبول بالنمو البطيء، قائلة: “لقد تم كبح إمكانياتنا لفترة طويلة. نحن في طليعة بعض من أهم التطورات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة. لدينا شركات رائعة توفر وظائف واستثمارات في بريطانيا.”

كما وجهت ريفز رسالة حاسمة إلى المسؤولين المحليين، قائلة: "نمو بريطانيا ممكن، لكنه لن يأتي دون تحديات. سنعمل جاهدين لتحقيق ما هو أفضل لبلادنا."


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق لتقليص التكاليف: تيسكو تستغني عن 400 موظف في متاجرها ومقرها الرئيسي
التالي صفقة بـ100 مليون جنيه: استحواذ إماراتي على "جود إنرجي" لتوسيع مشاريع الطاقة الخضراء