عرب لندن 

أعلنت شركة "GSK" عن توقيع اتفاقية مع جامعة أكسفورد بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني للبحث في إمكانية استخدام اللقاحات كوسيلة للوقاية من بعض أنواع السرطان، وذلك في إطار برنامج GSK-Oxford للوقاية المناعية من السرطان.

وتهدف هذه المبادرة إلى دراسة كيفية تطور الخلايا ما قبل السرطانية، حيث يعمل العلماء على تطوير لقاحات تساعد الجهاز المناعي في التعرف على هذه الخلايا والحد من تطورها إلى أورام سرطانية.

وأوضحت "GSK" أن استثمارها في هذا البحث الذي يمتد لثلاث سنوات على الأقل سيعتمد على خبرات جامعة أكسفورد في تحديد النيوأنتيجينات، وهي بروتينات خاصة بالأورام تعمل على تحفيز جهاز المناعة للتعرف على السرطان.

ومن المتوقع أن يساهم البحث في تطوير لقاحات أو علاجات تستهدف الخلايا ما قبل السرطانية، التي قد تتحول إلى سرطان بعد مرور سنوات أو حتى عقود.

وفي حديثها لبرنامج Today على إذاعة BBC Radio 4، قالت البروفيسورة سارة بلاقدن، أستاذة الأورام التجريبية في أكسفورد: "السرطان لا يظهر فجأة، فقد يستغرق تطوره حتى 20 عامًا أو أكثر. 

وتبدأ الخلايا الطبيعية في التحول إلى خلايا سرطانية، وفي هذه المرحلة، لا تكون معظم السرطانات مرئية. هدف اللقاح هو منع السرطان في مراحله الأولية، وليس استهداف السرطان المتقدم."

حيث تجرى حاليًا اختبارات على العديد من اللقاحات للسرطان، حيث تتيح التكنولوجيا الحديثة للعلماء تحليل الجينوم الخاص بالأورام لاكتشاف الطفرات الجينية التي تُنتج النيوأنتيجينات.

وبناءً على هذه الاكتشافات، يتم تصميم لقاحات تحتوي على نيوأنتيجينات مخصصة لكل مريض، بهدف تحفيز جهاز المناعة للتعرف على الخلايا المصابة وتدميرها.

وتعتمد هذه اللقاحات على تقنية mRNA، التي تم استخدامها سابقًا في لقاحات كوفيد-19. ورغم أن عملية تحليل الجينوم وإنتاج اللقاحات لا تزال مكلفة، إلا أن النتائج الأولية تعد مبشرة، خاصة في علاج سرطانات الرئة، الدماغ، المبيض، الجلد والبنكرياس، كما ورد في تقرير نشرته The Economist.

وتتنافس عدة شركات أدوية، مثل Moderna، MSD، BioNTech وGSK، في هذا المجال الذي من المتوقع أن يصبح واحدًا من أكثر القطاعات الواعدة في صناعة الأدوية.

وأشارت إيرين تريسي، نائبة رئيس جامعة أكسفورد، إلى أن البرنامج البحثي يهدف إلى "جمع خبراء التجارب السريرية، وعلم المناعة، والأورام، واللقاحات لدراسة المراحل المبكرة من السرطان، مع التركيز على إطلاق إمكانات لقاحات السرطان وجلب الأمل للمرضى حول العالم".

من جانبه، أكد وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني، بيتر كايل، التزام الحكومة بدعم الأبحاث المتقدمة لمكافحة السرطان، وقال: "نريد أن نحدث ثورة في طرق تشخيص وعلاج هذا المرض. السرطان جلب الألم لكل عائلة في هذا البلد، بما في ذلك عائلتي."


 

 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 


 

السابق واحد من كل 8 بريطانيين يلجأ للتأمين الخاص بسبب تدهور (NHS)
التالي سرطان البروستاتا يتجاوز سرطان الثدي ليصبح التشخيص الأكثر شيوعًا في إنجلترا