حلم رئيس وزراء بولندا: عودة بريطانيا للاتحاد الأوروبي
عرب لندن
أكد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك رغبته في عودة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي فيما أسماه "Breturn" -عودة بريطانيا- بدلاً من بريكست، وذلك خلال محادثاته مع كير ستارمر في زيارته إلى وارسو.
وأعرب توسك، الذي كان رئيسًا للمجلس الأوروبي عندما صوتت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، عن أمله بأن تتحقق هذه الفكرة، مشيرًا إلى أن الأحلام قد تتحقق في السياسة أحيانًا.
واستبعد ستارمر، الذي اجتمع أيضًا مع نظيره البولندي في وقت سابق، العودة إلى الاتحاد الجمركي أو السوق الموحدة لكنه أكد رغبته في تعزيز العلاقات مع بروكسل بعد بريكست، وفقا “للإندبندنت”.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال توسك: "عندما علمنا بنتائج استفتاء بريكست، كانت ردة فعلي الأولى أنني قلت: 'أفتقدكم بالفعل'. هذا ليس مجرد شعور أو عاطفة، بل هو حلم شخصي بأن يكون هناك "Breturn" بدلاً من بريكست.قد أكون متفائلًا، لكن أحيانًا تتحقق الأحلام في السياسة".
ولم يتطرق ستارمر إلى تفاصيل بريكست في المؤتمر، لكنه شدد على أهمية التعاون الوثيق بين الحلفاء الأوروبيين في قضايا مثل تهريب البشر والأمن.
وخلال زيارته، ناقش ستارمر وتوسك اتفاقية دفاعية ثنائية جديدة، حيث أعرب توسك عن أمله في أن يتم التصديق عليها هذا العام. وشدد ستارمر على أهمية تعزيز التعاون بين الصناعات الدفاعية، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة أبرمت صفقات دفاعية بقيمة 8 مليارات جنيه إسترليني مع بولندا خلال السنوات الثلاث الماضية، بالإضافة إلى برنامج مشترك جديد لتطوير أنظمة دفاع جوي بقيمة 4 مليارات جنيه إسترليني.
وأكد كل من ستارمر وتوسك التزامهما الثابت بحلف الناتو ودعم أوكرانيا ضد العدوان الروسي. وناقش القادة أيضًا سبل حماية أوروبا من التهديدات الروسية والتصدي لعصابات تهريب البشر.
وخلال زيارته، التقى ستارمر أيضًا بالرئيس البولندي أندجي دودا، حيث أكدا دعم بلديهما الثابت لأوكرانيا حتى تحقيق السلام.
وزار ستارمر معسكر أوشفيتز، واصفًا التجربة بأنها "مروعة للغاية"، وأكد تصميمه على محاربة معاداة السامية والكراهية بجميع أشكالها. وكانت زوجته فيكتوريا، التي تنتمي إلى الديانة اليهودية، برفقته، وأعرب كلاهما عن تأثرهما البالغ بالزيارة.
وقال ستارمر: "الحقيقة التي رأيتها هنا اليوم ستبقى معي لبقية حياتي، وكذلك عزيمتي على الدفاع عن تلك الحقيقة ومحاربة السموم المتمثلة في معاداة السامية والكراهية.