عرب لندن

وافقت شركة أبل على دفع 77 مليون جنيه إسترليني لتسوية دعوى قضائية تتهمها بالتنصت على محادثات المستخدمين عبر مساعدها الصوتي "سيري" دون إذن منهم.

وتأتي هذه التسوية، التي تم تقديمها أمام محكمة فيدرالية في كاليفورنيا، بهدف حل قضية استمرت خمس سنوات، حيث اتهمت الدعوى شركة أبل باستخدام مساعدها الصوتي "سيري" للاستماع إلى محادثات المستخدمين وتسجيلها على مدار أكثر من عشر سنوات، بما في ذلك الحالات التي لم يتم فيها تفعيل المساعد باستخدام عبارة "مرحبًا سيري".

ووفقًا لما ورد في موقع "ميل أون لاين" (Mail Online)، فإن الادعاءات تشير إلى أن بعض التسجيلات تم مشاركتها مع المعلنين في محاولة لزيادة المبيعات، مما أثار القلق بشأن انتهاك خصوصية المستخدمين.

وقالت أحد المدعين الرئيسيين، فوميكو لوبيز، إنها وابنتها تم تسجيلهما دون علمهما، مع تلقي عروض ترويجية مستهدفة مثل أحذية نايكي الرياضية، ما يعزز الاتهامات بالتجسس على محادثات المستخدمين.

وفي ردها، أكدت شركة أبل أنها حذفت جميع التسجيلات الصوتية التي تم جمعها قبل أكتوبر 2019، مشيرة إلى أن التسوية لا تعني اعترافًا بأي مخالفات.

ومن المتوقع أن يتم تحديد موعد لجلسة استماع في المحكمة في الشهر المقبل لمراجعة تفاصيل التسوية، وفي حال الموافقة عليها، سيستطيع المستهلكون في الولايات المتحدة الذين امتلكوا أجهزة آيفون وأجهزة أبل الأخرى بين 17 سبتمبر 2014 ونهاية 2023 تقديم مطالباتهم للحصول على تعويض يصل إلى 16 جنيهًا إسترلينيًا لكل جهاز مزود بـ "سيري".

إلا أن التعويض سيقتصر على المستهلكين في الولايات المتحدة فقط. وتشير التوقعات الواردة في الوثائق إلى أن 3 إلى 5 في المائة فقط من الأشخاص المؤهلين سيقومون بتقديم مطالباتهم، مع تحديد سقف للمطالبات لا يتجاوز خمسة أجهزة لكل مستهلك.

وتعكس هذه التسوية جزءًا بسيطًا من أرباح أبل الضخمة التي بلغت 570 مليار جنيه إسترليني منذ سبتمبر 2014، بما في ذلك أرباح تبلغ نحو 80 مليار جنيه إسترليني في الربع الأخير من 2024.

ومع أن التسوية قد تفادي أبل مزيدًا من الإجراءات القانونية، إلا أن القضية ليست الوحيدة التي تواجهها الشركة في السنوات الأخيرة. ففي عام 2022، دفعت أبل 400 مليون جنيه إسترليني لتسوية دعوى قضائية في الولايات المتحدة تتعلق بتباطؤ الأجهزة، كما وافقت في مارس 2024 على دفع 385 مليون جنيه إسترليني لتسوية قضية مع مجلس مقاطعة نورفولك في بريطانيا.

وبالإضافة إلى ذلك، بدأت منظمة "Which?" دعوى قضائية جماعية ضد أبل في المملكة المتحدة، متهمة إياها بالاحتيال على عملائها عبر منصتها السحابية "آي كلاود".

السابق 80% من الشركات البريطانية تعتمد على الذكاء الاصطناعي: وظائف تختفي وأخرى تنمو!
التالي اكتشاف قرش ضخم مهدد بالانقراض على شاطئ بريطاني في حادثة نادرة