عرب لندن- خاص

في سياق التواصل مع أعضاء البرلمان وشرح موقف الجالية العربية من مواقف الحكومة البريطانية من مجمل القضايا العربية التقى المستشار القانوني وعضو مؤتمر الجالية العربية عمرو محب النائب جيمس موراي، نائب وزير المالية البريطاني وعضو البرلمان عن دائرة شمال إيلينغ، تناول خلاله الطرفان أبرز القضايا الإنسانية والسياسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ازدواجية المعايير الدولية: تساؤلات مشروعة

افتتح  المستشار القانوني عمرو محب اللواتي – عضو مؤتمر الجالية العربية الحوار بطرح تساؤلات حول التباين في تعامل المجتمع الدولي مع الأزمات الإنسانية. وأشار إلى الدعم السريع الذي حظيت به أوكرانيا مقارنةً بالاستجابة البطيئة تجاه معاناة الفلسطينيين. وأوضح أن هذا التباين يعزز شعور المجتمعات العربية بأنها تعامل كمجتمعات من الدرجة الثانية.

وفي المقابل، أكد النائب موراي أن حزب العمال البريطاني يدعم وقف إطلاق النار الفوري في غزة، وضمان الإفراج عن جميع الرهائن، وتقديم المساعدات الإنسانية بشكل كامل،كما شدد على التزام الحزب بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، والعمل على تحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد نحو السلام.

فلسطين: أكثر من مجرد قضية سياسية

وخلال اللقاء ت أورد المحامي المصري البريطاني  الأدلة التي قدمتها المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب المرتكبة بحق الفلسطينيين، مؤكدا أن غياب المساءلة الدولية يشكل خطرًا كبيرًا على مصداقية النظام العالمي الذي يجب أن يحمي حقوق الجميع بالتساوي.، وأكد محب أن القضية الفلسطينية ليست مجرد مسألة سياسية، بل قضية إنسانية تتصل بوجدان الأمة العربية. وقال: “الأطفال الذين قُتلوا هم أطفالنا، والمشردون هم إخواننا وأخواتنا. فلسطين ليست فقط رمزًا للنضال، بل جزء من هويتنا كعرب.”

حوار إيجابي وتفاهم متبادل

وفي حديثه لعرب لندن وصف الأستاذ عمرو محب  اللقاء بأنه إيجابي، مؤكدا ضرورة التواصل مع أعضاء البرلمان رغم خلافاتنا معهم، وعلى الرغم من حساسية القضايا المطروحة موضحا أن النائب موراي أبدى انفتاحًا كبيرًا واستمع بعناية واحترام لكل ما قُدم من وجهات نظر، وقد عكس هذا الحوار روح التفاهم والرغبة المشتركة في تحقيق العدالة الإنسانية.

ويؤكد هذا اللقاء أهمية الحوار البناء في معالجة القضايا الإنسانية الكبرى، خاصة القضية الفلسطينية،كما يبرز أن النقاش القائم على القيم الإنسانية يمكن أن يكون خطوة إيجابية نحو تحقيق العدالة والمساواة.

وانتهى المستشار القانوني وعضو مؤتمر الجالية للقول: إن مثل هذه اللقاءات تمثل دعوة صريحة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء المأساة الإنسانية المستمرة، فالقضية الفلسطينية ليست مجرد مسألة سياسية، بل اختبار للضمير الإنساني العالمي.

السابق دعوة للمشاركة في مظاهرة حاشدة في لندن احتجاجًا على استهداف مستشفى كمال عدوان
التالي الجالية الفلسطينية في بريطانيا تنظم جلسة برلمانية خاصة بأطفال غزة المصابين