عرب لندن
أعلنت إسرائيل أنها نفذت غارات جوية على سوريا لاستهداف مواقع يُشتبه في استخدامها للأسلحة الكيميائية والصواريخ. وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن هذه الغارات تأتي في إطار الجهود لمنع وقوع الأسلحة "في أيدي المتطرفين" بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وتتزامن هذه الهجمات مع تقارير إعلامية أفادت بشن عشرات الغارات الجوية الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، بما في ذلك على موقع في دمشق كان يُقال إنه استخدم لتطوير الصواريخ بواسطة علماء إيرانيين.
وفي نفس الوقت، حذرت هيئة مراقبة الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة السلطات السورية من ضرورة ضمان سلامة المخزونات المشتبه فيها من الأسلحة الكيميائية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي نفذ غارات ليلية على مواقع متعددة امتدت على طول الساحل والجنوب السوري، في خطوة وصفها بأنها محاولة لتدمير مستودعات الأسلحة والذخيرة المتواجدة في تلك المناطق.
وعلى الرغم من عدم تحديد مكان أو عدد الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها سوريا بدقة، إلا أن التقارير تشير إلى أن نظام الأسد احتفظ بمخزونات منها. ففي عام 2013، وقع النظام اتفاقية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدمير 1300 طن من المواد الكيميائية. ومع ذلك، استمرت الهجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا بعد ذلك.
وأشارت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أنها تواصل التنسيق مع السلطات السورية لضمان سلامة وأمن المواد والمرافق المتعلقة بالأسلحة الكيميائية في البلاد.
ومن جانب آخر، نشر الجيش الإسرائيلي صورًا لقواته وهي تعبر من مرتفعات الجولان المحتلة إلى المنطقة العازلة منزوعة السلاح في سوريا، حيث يتمركز قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. ويأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن استيلاء الجيش على ما يُسمى منطقة الفصل، مؤكدًا أن اتفاق فك الارتباط لعام 1974 مع سوريا قد "انهار" مع انهيار النظام السوري.
ومن جهته، أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إلى أن إسرائيل ستواصل استهداف "الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة" في سوريا، بما في ذلك أنظمة الصواريخ والدفاع الجوي، وذلك في إطار تعزيز أمنها القومي.
وتأتي هذه الغارات الجوية في وقت حساس، بعد أن تمكنت جماعات المعارضة المسلحة السورية، بما في ذلك هيئة تحرير الشام، من السيطرة على العاصمة دمشق وإعلان الإطاحة بنظام الأسد، وهو ما وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ "يوم تاريخي في الشرق الأوسط".