عرب لندن
أثارت وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية، ليز كيندال، موجة من الانتقادات بعد قرارها بإلغاء مدفوعات الوقود الشتوية التي كانت تُمنح للمتقاعدين، في الوقت الذي تسدد فيه فواتير طاقتها من المال العام.
ففي حين أن كيندال ألغت مدفوعات تصل إلى 300 جنيه إسترليني للمتقاعدين في جميع أنحاء المملكة المتحدة، وُصِفَت بالفساد والنفاق بعد أن طالبت بتكاليف الطاقة لمنزلها الفاخر في نوتينغ هيل، غرب لندن، والذي تبلغ قيمته 4 ملايين جنيه إسترليني.
وبحسب موقع الديالي ميل "Daily Mail" كشفت الوثائق البرلمانية الأخيرة أن كيندال قد طالبت بمبلغ إجمالي قدره 3810 جنيهات إسترلينية كتكاليف للطاقة خلال الفترة بين أبريل 2023 ويوليو 2024. هذا المبلغ يشمل فواتير شهرية بلغت في بعضها 352 جنيهًا إسترلينيًا، التي يتم دفعها من خزينة دافعي الضرائب. كما أظهرت الوثائق أنها تسكن في عقار مكون من أربع غرف نوم في نوتينغ هيل مع شريكها المصرفي، بينما يُسمح لها بتقديم مطالبات لتغطية تكاليف عقار آخر تستأجره في دائرتها الانتخابية في ليستر ويست.
وقد وصف زعيم حزب الإصلاح البريطاني، نايجل فاراج، قرار كيندال بالنفاق، قائلاً لصحيفة "ميل أون صنداي": "نفاق حكومة حزب العمال لا يعرف حدودًا. لن أطالب بنس واحد في نفقات التدفئة".
من جانبه، أشار النائب المحافظ ديفيد سيموندز إلى أن هذا الكشف سيشكل صدمة لعشرة ملايين متقاعد، الذين سيضطرون الآن إلى الاختيار بين التدفئة أو تناول الطعام في عيد الميلاد، نتيجة لقرار كيندال بتقليص مدفوعات الوقود الشتوي. وأضاف: "بينما تعيش ليز كيندال حياة من الرفاهية، يعاني المواطنون من نتائج قرارات حزب العمال السيئة التفكير".
القرار الذي اتخذته وزيرة العمل بإلغاء مدفوعات الوقود الشتوية، والذي سيؤثر بشكل كبير على آلاف الأسر في المملكة المتحدة، يواجه انتقادات شديدة في وقت تزداد فيه أعباء تكلفة المعيشة.