عرب لندن 

شهد عدد طالبي اللجوء في أيرلندا انخفاضًا كبيرًا في أكتوبر، حيث تراجعت الأعداد بنسبة تقارب النصف مقارنة بالأشهر السابقة من هذا العام. 

وأوضح زعيم حزب الخضر في أيرلندا، رودريك أوغورمان، أن هذا التراجع يعود جزئيًا إلى "العلاقة المتغيرة" مع الحكومة البريطانية الجديدة التي تولت السلطة في الصيف.

وبحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد ”Standard“ قال أوغورمان، في تصريحاته لبرنامج "Upfront" على قناة RTE في 25 نوفمبر: "منذ تولي الحكومة البريطانية الجديدة في الصيف، لاحظنا تحسنًا في العلاقة والتعاون، وهذا يعتبر أحد الأسباب الرئيسية لانخفاض عدد طالبي اللجوء في أيرلندا إلى النصف تقريبًا مقارنة بالأشهر الأولى من العام."

وأشارت التقارير الشهرية الأخيرة من مكتب الحماية الدولية في أيرلندا إلى أن عدد الطلبات قد انخفض بالفعل من 2,010 طلبات في مايو إلى 1,053 طلبًا في أكتوبر، مما يعكس تراجعًا كبيرًا. 

وكشفت الأرقام أن الطلبات كانت قد بدأت بالانخفاض بشكل ملحوظ في يونيو، أي قبل أن تتولى الحكومة العمالية البريطانية السلطة في يوليو.

كما سجلت الأرقام زيادة في طلبات اللجوء بعد تولي حكومة العمال الحكم، حيث ارتفعت الأعداد إلى 1,736 طلبًا في يوليو قبل أن تنخفض تدريجيًا في الأشهر التالية. 

ورغم تصريحات أوغورمان حول تحسن التعاون مع الحكومة البريطانية الجديدة، تشير الأرقام إلى أن الطلبات لم تنخفض إلى النصف بسبب التغيير الحكومي فقط.

ففي يونيو، وقبل تولي حكومة العمال السلطة، كان هناك انخفاض كبير في الأعداد إلى 1,404 طلبات. وارتفعت الأعداد بعد تولي الحكومة العمالية في يوليو، إلى 1,736 ثم انخفضت في أغسطس وسبتمبر إلى 1,692 و1,559 على التوالي، ليصل العدد إلى 1,053 في أكتوبر.

ورغم أن الأرقام تظهر أن التعاون المحسن بين الحكومة الإيرلندية والبريطانية لا يمثل السبب الوحيد لانخفاض أعداد طالبي اللجوء، فإن تصريحات أوغورمان تشير إلى أن هذا التعاون هو أحد العوامل المؤثرة في تحسن الوضع.

 وكان رئيس الوزراء الأيرلندي، سيمون هاريس، قد تحدث مع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في 5 يوليو، في اليوم الذي تولى فيه ستارمر منصبه، قبل أن يزور لندن في 17 يوليو ويستقبل ستارمر في دبلن في 7 سبتمبر.

بينما تقتصر تقارير مكتب الحماية الدولية على البيانات الشهرية، فإن التقارير الأسبوعية التي تنشرها خدمات الإقامة الخاصة بالحماية الدولية تشير إلى أن الأعداد في نوفمبر كانت أقل من أكتوبر. 

ومع ذلك، لم يتم بعد جمع البيانات الكاملة حول عدد الأشخاص الذين طلبوا الحماية في نوفمبر، ومن المتوقع أن تقدم هذه البيانات مزيدًا من الوضوح حول الوضع الراهن.

ورغم الانخفاض الكبير في عدد طلبات اللجوء في أيرلندا خلال أكتوبر، فإن التحليل يظهر أن الأرقام كانت تتراجع قبل وصول حكومة العمال للسلطة.

 

 

السابق الموسيقى تتأثر بالـ''بريكست''.. كلف اقتصادية مرهقة يتحملها الموسيقيون
التالي رحلة تُلغى في الجو.. بعد خطأ من طيارين هدد حياة 193 مسافراً