عرب لندن
أثار تسريب مخططات تفصيلية للسجون حالة من التأهب الأمني في سجون إنجلترا وويلز. وتضمن التسريب، الذي أوردته صحيفة التايمز لأول مرة، نشر مخططات السجون على شبكة الويب المظلمة في الأسبوعين الماضيين، مما دفع وكالة مكافحة الجريمة الوطنية لفتح تحقيق في الأمر.
من المفهوم أن المخططات تتضمن مواقع الكاميرات وأجهزة الاستشعار، مما أثار المخاوف من أن يستغلها المجرمون لتهريب المخدرات والأسلحة إلى السجون أو لتسهيل الهروب منها.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" ظهر التسريب بعد أن تلقى المسؤولون في السجون، الذين يعملون في تلك المنشآت، بريدًا إلكترونيًا داخليًا بعنوان "تنبيه أمني" لإعلامهم بالخرق الأمني.
ومع ذلك، قلل أحد المصادر في وايتهول من أهمية التسريب، مشيرًا إلى أن الكاميرات يتم تحريكها بانتظام وأنها قد تكون مرئية بالفعل بواسطة الطائرات بدون طيار. وأضاف أن مخططات السجون كانت متاحة على الإنترنت لسنوات وكانت تظهر على "غوغل إيرث".
وفي التنبيه، تم إبلاغ ضباط السجون بأن الخرق قد يؤثر على أمن الأسوار الداخلية التي تحتوي على تكنولوجيا ترصد أي محاولة اختراق وتثير الإنذار.
وأفادت المذكرات الداخلية أن هناك فقدانًا للبيانات الذي أدى إلى "ثغرات" في هذه الأنظمة الأمنية، مما يعني أن هناك خطرًا في أن يكون العامة قد أصبحوا على دراية بمعلومات قد تعرض أسوار السجون "للخطر".
وذكر البريد الإلكتروني أن هذا قد يكون بسبب "محاولات تهريب أشياء إلى المنشأة أو المساعدة في الهروب". فيما رفض متحدث باسم الحكومة التعليق على الأمر قائلاً: "نحن لا نعلق على الأمور الأمنية".
وحذرت هيئة مراقبة السجون يوم الجمعة من أن الأمن لا يواكب التكنولوجيا، مشيرة إلى أن الطائرات بدون طيار قد تقوم بتهريب الأسلحة إلى السجون التي تشهد حروب عصابات مرتبطة بالمخدرات في ظل استجابة "غير كافية" من خدمة السجون.
وقال تشارلي تايلور، المفتش العام للسجون في بريطانيا، إن زيادة استخدام الطائرات بدون طيار كانت "أكبر مصدر قلق" له، وأنها زادت من احتمال استخدام الأسلحة النارية لتسوية الحروب أو محاولة الهروب.
ويعد التعامل مع نظام السجون في إنجلترا وويلز أولوية قصوى للحكومة، بعد أن ورثت أزمة الاكتظاظ الكبيرة وسوء الظروف من الحكومة السابقة.