عرب لندن
أُغلقت السفارة الأمريكية في منطقة ناين إلمز جنوب غرب لندن صباح الجمعة، بعد تلقي بلاغ عن طرد مشبوه اتضح لاحقًا أنه جهاز خداعي.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت “Independent” وصلت وحدات الشرطة المسلحة إلى الموقع حوالي الساعة العاشرة صباحًا، وفرضت طوقًا أمنيًا حول السفارة. ونفذت الشرطة تفجيرًا محكمًا للطرد، ما أدى إلى سماع صوت انفجار قوي أثار قلق السكان.
على الفور، أُغلقت السفارة واحتُجز الأشخاص الذين كانوا ينتظرون مواعيد التأشيرات داخل المبنى لأكثر من ساعة، في حين استمر الموظفون في أداء مهامهم.
وفي بيان صدر قرابة الساعة الواحدة ظهرًا، أوضحت شرطة العاصمة: "المؤشرات الأولية تشير إلى أن الطرد كان جهازًا خداعيًا، ويجري الآن فتح تحقيق شامل. ستبقى بعض الطوقات الأمنية سارية لفترة مؤقتة".
ورغم الأجواء الهادئة داخل السفارة، عبّر المتواجدين خارجها عن استيائهم بسبب نقص المعلومات. قال كيفن تينكلر، الذي كان ينتظر موعده: "انتظرت في الخارج لساعتين ولم أحصل على أي تفاصيل سوى أن عليّ إعادة جدولة الموعد".
أما داخل السفارة، فأفادت إحدى السيدات التي فضّلت عدم الكشف عن هويتها أن الأجواء كانت "هادئة تمامًا"، مؤكدة استمرار العمل كالمعتاد: "واصلوا معالجة طلبات التأشيرات طوال الصباح، وتعاملوا مع الموقف باحترافية كبيرة".
وفي بيان عبر منصة "إكس"، ذكرت السفارة أن شرطة العاصمة تحقق في الطرد المشبوه، وأوضحت: "تم إغلاق طريق بونتون كإجراء احترازي، وسنقدم تحديثات إضافية فور توفرها".
وأثر الحادث على السكان المحليين أيضًا، حيث مُنعوا من العودة إلى منازلهم، بينما تواجدت فرق الإطفاء وكلاب الكشف عن المتفجرات لدعم العملية الأمنية.
وفي حادثة منفصلة، أخلي جزء كبير من الصالة الجنوبية في مطار غاتويك بسبب حادث أمني منفصل، مما تسبب في تأخير الرحلات الجوية.
أثارت الحادثتان حالة من القلق العام، إلا أن السلطات أكدت أنها سيطرت بالكامل على الوضع في كلا الموقعين.