عرب لندن
أعلن وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، عن سحب مجموعة من السفن البحرية والطائرات العسكرية كجزء من تدابير خفض التكاليف بقيمة 500 مليون جنيه إسترليني.
وسيتم إيقاف تشغيل سفينتين رائدتين سابقتين للبحرية الملكية وفرقاطة وناقلتي دعم، مع إعادة استثمار المدخرات في ميزانية الدفاع، وألقى هيلي باللوم في هذه الخطوة على "الإرث الكارثي" الذي خلفته الإدارة المحافظة السابقة.
وبحسب صحيفة الغارديان “The Guardian” وصف وزير الدفاع في حكومة الظل، جيمس كارتليدج، الإعلان بأنه "تخفيضات بدلاً من الاتجاه إلى نسبة 2.5٪" و "يوم أسود لمشاة البحرية الملكية".
وأوضحت الحكومة إنها سترفع الإنفاق الدفاعي في بريطانيا إلى 2.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي، لكنها لم تحدد بعد موعدًا نهائيًا لهذه المبادرة. وكجزء من التدابير، سيتم إيقاف تشغيل السفن الهجومية إتش إم إس ألبيون وإتش إم إس بولوارك
بهذا الصدد، سأل جوليان لويس، رئيس لجنة الاستخبارات والأمن، وزير الدفاع: "هل تتفق معي في أننا لا نملك أي وسيلة لمعرفة ما إذا كان غياب هذه القدرة خلال العقد القادم لن يكون حافزاً لشخص ما لتجربة شيء مثل فوكلاند في المستقبل؟".
رد هيلي قائلا : "إنه محق في ما يتصل بسفينتي إتش إم إس ألبيون وإتش إم إس بولوارك. لم يكن من المقرر أن تخرج السفينتان من الخدمة لمدة تسع وعشر سنوات على التوالي، ولكن أياً منهما، نظراً للحالة التي أصبحتا عليها، والقرارات التي اتخذتها الحكومة السابقة، لم تكن لتبحر مرة أخرى. بعبارة أخرى، كانت السفينتان قد خرجتا من الخدمة عملياً، ولكن الوزراء لم يكونوا على استعداد للاعتراف بذلك".
مدعيًا أن القدرة البرمائية سيتم توفيرها من خلال السفن المتبقية، وأن مبلغ 9 ملايين جنيه إسترليني سنوياً الذي سيتم توفيره سوف يركز على تطوير سفن الدعم التي تعد "بقدرات أكبر" و"مجموعة أوسع من القدرات للمستقبل".
ستؤثر التخفيضات أيضًا على توفير المروحيات، مع إخراج 14 من أقدم طائرات الشينوك للنقل من الخدمة مبكرًا، كما لن يتم تمديد عمر طائرات بوما بعد مارس 2025.
وقال هيلي: "سيتم تسريع بتقاعد أقدم 14 طائرة هليكوبتر في الأسطول الذي يضم أكثر من 50 طائرة. بعضها يزيد عمرها عن 35 عامًا، وهذا يعني أن أقدم 14 طائرة سيتم تقاعدها في اللحظة التي كان من المفترض أن تدخل فيها في دورة صيانة باهظة الثمن - وهو ما لن يحدث".
مضيفًا أن هذا يعني تسريع الانتقال إلى طائرات الشينوك الجديدة والأكثر قدرة، إلى جانب توفير المال لصالح الدفاع، الذي يمكن إعادة استثماره لأغراض أخرى.
ومن جهه أخرى، أبلغ النواب أنه تحدث مع نظيره الأوكراني، روستيم أووميروف، في كييف يوم الثلاثاء، حيث ناقشا خطة بريطانيا لتقديم الدعم لها في ظل التصعيد الروسي الأخير.
كما يجري التخلص من أسطول الجيش المكون من 47 طائرة مسيرة من نوع واتشكير، رغم أنها خدمتها لم تتجاوز الست سنوات. وقال مصدر دفاعي بريطاني إن هذا سيسمح لوزارة الدفاع بالاستفادة من التكنولوجيا الأكثر حداثة المستخدمة في أوكرانيا.