عرب لندن
أعلنت وكالة الأمن الصحي البريطانية ”UKHSA“ عن اكتشاف حالتين جديدتين من سلالة "كلاد 1ب" من جدري القردة، المعروفة بقدرتها على الانتشار السريع، بين أفراد الأسرة لأول حالة مؤكدة. وبذلك يرتفع إجمالي الحالات المسجلة لهذه السلالة في المملكة المتحدة إلى ثلاث حالات.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ أوضحت الوكالة أن خطر انتشار الفيروس بين السكان البريطانيين ما زال منخفضًا، مشيرة إلى أن الحالتين الجديدتين تتلقيان الرعاية الطبية المتخصصة في مؤسسة "غايس وسانت توماس" في لندن.
وكانت الحالة الأولى قد سُجلت الأسبوع الماضي في لندن لشخص عائد من عطلة في إفريقيا، حيث وصل إلى المملكة المتحدة عبر رحلة ليلية في 21 أكتوبر.
وبدأت الأعراض لديه بظهور أعراض مشابهة للإنفلونزا بعد أكثر من 24 ساعة من عودته، تبعها ظهور طفح جلدي في 24 أكتوبر، وتفاقمت الأعراض خلال الأيام التالية.
تتابع وكالة الأمن الصحي البريطانية وشركاؤها متابعة المخالطين للحالات الثلاث، وتقدم لهم الاختبارات واللقاحات والنصائح اللازمة.
قالت البروفيسورة سوزان هوبكنز، المستشارة الطبية لوكالة الأمن الصحي، إن فيروس إمبوكس ينتقل بسهولة بين أفراد الأسرة بسبب التواصل القريب، لذا كان من المتوقع ظهور حالات إضافية بين أفراد الأسرة نفسها.
وأضافت أن خطر الإصابة بالفيروس بين عامة السكان في بريطانيا لا يزال منخفضًا، وأن الوكالة تعمل مع شركائها لتحديد جميع الأشخاص المخالطين للحالات المصابة والتواصل معهم لتقليل خطر انتشار الفيروس بشكل أكبر.
وينتقل فيروس ”إمبوكس“ المعروف باسم جدري القردة بين الأشخاص عبر الاتصال المباشر مع الطفح الجلدي أو الجروح الجلدية أو السوائل الجسدية مثل اللعاب، كما يمكن أن ينتقل من خلال الاتصال الوثيق المطول، بما في ذلك التقبيل أو السعال أو العطس.
وتشمل الأعراض طفحًا جلديًا مع ظهور بثور أو قروح في أي مكان على الجسم، يليها عادةً حمى وصداع وآلام في العضلات والظهر.
تُعد سلالة "كلاد 1ب" من إمبوكس منتشرة بشكل واسع في جمهورية الكونغو الديمقراطية مؤخرًا، كما سُجِّلَت حالات في بوروندي، رواندا، أوغندا، كينيا، السويد، الهند وألمانيا.
ووفقًا لتقرير مشترك بين منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض في إفريقيا، أُبْلِغ عن أكثر من 40 ألف حالة إصابة بالفيروس في إفريقيا مع حوالي 1,000 حالة وفاة حتى نهاية سبتمبر 2024.
وأكد وزير الصحة البريطاني، ويس ستريتنغ، أن الحكومة تعمل مع وكالة الأمن الصحي والخدمات الصحية الوطنية لتأمين اللقاحات وتقديم الإرشادات والتدابير الوقائية اللازمة، وذلك لحماية المواطنين والحد من انتشار الفيروس.