الشرطة البريطانية تُسيج المنطقة المحيطة بوينستون تشرشل بسبب "مسيرة توحيد المملكة" المتطرفة
عرب لندن
سيجت الشرطة البريطانية المنطقة حول تمثال ونستون تشرشل مع تدفق الآلاف من مؤيدي الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون في مسيرة عبر وسط لندن يوم السبت.
ونفذت الشرطة عملية واسعة النطاق، حيث تجمع عدد كبير من المتظاهرين المناهضين للعنصرية في المقابل بالقرب من المسيرة للتعبير عن معارضتهم لليمين المتطرف.
وكان روبنسون، المعروف باسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي-لينون، قد دعا أنصاره للانضمام إلى ما أسموه "مسيرة توحيد المملكة".
وانطلقت مسيرة روبنسون من محطة فيكتوريا باتجاه جنوب وايتهول، بينما بدأت مسيرة المناهضين للعنصرية بالقرب من ساحة بيكاديللي وامتلأت في الجزء الشمالي من وايتهول.
تم حماية تمثال تشرشل في ميدان البرلمان بسلسلة من الحواجز المعدنية، كما تم تطويق النصب التذكاري في وايتهول.
وأقيمت التجمعات في كل طرف من وايتهول، وتم فُصل الجانبان بحواجز عازلة
وشارك مئات من ضباط شرطة العاصمة وشرطة النقل البريطانية، إلى جانب ضباط من قوات أخرى من جميع أنحاء البلاد، لضمان بقاء الطرفين متباعدين.
وبحلول منتصف اليوم، تم القبض على شخصين في مظاهرة "توحيد المملكة"، أحدهما بسبب انتهاك شروط قانون النظام العام والإخلال بالسلام، والآخر بسبب جريمة نظام عام ذات طابع عنصري.
كما تم تنفيذ اعتقالين في المظاهرة المضادة، حيث تدخلت الشرطة قرب منصة "الوقوف ضد العنصرية" لاعتقال امرأة بتهمة الاعتداء البسيط، لكن أُطلق سراحها لاحقًا بعد أن وافقت على تقديم بياناتها الشخصية.
وتم اعتقال آخر بعد تعرض ضابط للاعتداء عندما حاول عدد قليل من المجموعة اختراق حاجز أمني عند نهاية الطريق.
ووفقًا لتقديرات "الوقوف ضد العنصرية"، شارك ما يصل إلى 25,000 شخص في مسيرة روبنسون، بينما حضر حوالي 20,000 شخص المظاهرة المضادة.
وفي وقت لاحق، أعلنت العاصة عن اعتقال إضافي بعد توجيه تعليق عنصري لأحد الضباط، مما أدى إلى القبض على الشخص بتهمة الإساءة العنصرية في النظام العام، مع عدم تأكيد انتماء المشتبه به إلى أي من المظاهرتين.
ويوم 30 يوليو 2024 اندلعت أعمال شغب في أجزاء مختلفة من المملكة المتحدة في أعقاب طعن جماعي للأطفال في ساوثبورت في 29 يوليو. وقد ارتبطت أعمال الشغب الأولية في ساوثبورت وأعمال الشغب اللاحقة في أماكن أخرى بالتضليل على وسائل التواصل الاجتماعي.