عرب لندن

حصل عمدة لندن، صادق خان، على دعم من المحافظين في خلافه مع الحكومة العمالية بشأن إدارة خطوط السكك الحديدية في ضواحي لندن.

حيث يسعى خان للسيطرة على مجموعة من خدمات السكك الحديدية، بما في ذلك خدمات "ساوث إيسترن" و"ساوث ويسترن" و"ساوثن"، جزئيًا بسبب نجاح خدمة "لندن أوفرجراوند" التي تديرها هيئة النقل في لندن.

فيما رفضت الحكومة المحافظة السابقة منحه هذه الصلاحيات، نظرًا لأنها تخدم مناطق خارج العاصمة، على الرغم من أن بعض هذه الامتيازات تعرضت لانتقادات شديدة بسبب الخدمات التي تديرها. وتعمل حكومة حزب العمال الجديدة أيضًا على عرقلة هذه الخطوة بينما تمضي قدمًا في إعادة تأميم السكك الحديدية.

لكن كبار المحافظين ذوي الخبرة في النقل في لندن دعموا تفويض السكك الحديدية. وخلال مناقشة مشروع قانون خدمات السكك الحديدية للركاب (الملكية العامة)، اتهم اللورد مويلان، المستشار الجوي السابق لبوريس جونسون، الحكومة بإلغاء تفويض خدمات السكك الحديدية.

من جانبه، دافع اللورد هندى، وزير النقل السابق ومفوض هيئة النقل في لندن، عن التشريع الخاص بإعادة تأميم السكك الحديدية، مشددًا على أن ذلك يعتبر خطوة أساسية لتحسين الخدمات، جنبًا إلى جنب مع تعديل ممارسات العمل القديمة من قبل النقابات.

وشدد اللورد مويلان على أن "التقدم المستمر في نقل مسؤولية الخطوط المحلية من شبكة السكك الحديدية إلى عمدة لندن، الذي تحقق على مدار السنوات العشر أو الخمس عشرة الماضية، بغض النظر عن الانتماء الحزبي، مهدد بالتوقف".

كما أكد على نجاح "لندن أوفرجراوند" في إعادة الخطوط التي كانت مهجورة إلى الخدمة النشطة. وأضاف: "لا أقول إنه يجب تحويل جميع خطوط الركاب في لندن إلى عمدة لندن، بل ينبغي دراسة كل حالة على حدة."

وبحسب صحيفة الستاندرد "The Standard" دعا اللورد رانجر أيضا، عضو في حزب المحافظين، إلى إبقاء الباب مفتوحًا لتفويض خطوط السكك الحديدية. وأكدت بارونيس بيدجون، العضو السابقة في لجنة النقل بجمعية لندن عن حزب الديمقراطيين الأحرار، أن التفويض قد أتاح "التفكير المتكامل" في استراتيجيات النقل والإسكان وإعادة تنمية الاقتصاد.

وأضافت بيدجون: "في السنوات الأربع الأولى فقط من خدمة الأوفرجراوند، شهدنا قفزة بنسبة 80% في عدد الركاب، ليصل العدد إلى 190 مليون مسافر، وتراجعت نسبة التهرب من الأجرة من 13% إلى 2%، وانخفض عدد القطارات المتأخرة بنسبة 11%، بينما زادت وتيرة الخدمة على بعض الخطوط."

وتابعت: "كما نعلم جيدا، فإن خدمة لندن أوفرجراوند وخط إليزابيث دائمًا تتصدر قائمة الأداء، وفقًا لمكتب السكك الحديدية والطرق."

 

 

 

السابق عامل أسود يفوز باستئناف للحصول على تعويض من شرطة لندن بعد تعرضه للصعق الكهربائي
التالي دراسة: زيادة عدد عقارات "Airbnb" في لندن مرتبطة بارتفاع معدلات الجريمة