زوجان بريطانيان يخططان للانتحار في "كبسولة مزدوجة" بسويسرا بعد تشخيص الزوجة بألزهايمر!

عرب لندن 

يخطط الزوجان البريطانيان بيتر وكريستين سكوت ليكونا أول زوجين بريطانيين يستخدمان "كبسولة الانتحار المزدوجة" في سويسرا بعد تشخيص كريستين بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد “Standard” يعتزم الزوجان، اللذان تزوجا منذ 46 عامًا، الموت في أحضان بعضهما البعض داخل الكبسولة بعد السفر إلى سويسرا. وجاء قرارهما بعد مناقشات مع أبنائهما، الذين قبلوا خيارهما بصعوبة.

وقال سكوت، البالغ من العمر 86 عامًا، وزوجته البالغة من العمر 80 عامًا ولديهما ستة أحفاد، "إنهما اختارا “الملاذ الأخير”.

وتقدم منظمة سويسرية الموت الرحيم عبر كبسولة "ساركو" التي كُشِف عنها في يوليو. وأعرب سكوت عن قلقه من تدهور صحة زوجته العقلية وصحته الجسدية، قائلًا: “مشاهدة تدهور قدرات كريس العقلية بالتوازي مع تدهور جسدي أمر مروع بالنسبة لي”.

وأضاف سكوت: "سأعتني بكريستين حتى لا أتمكن من القيام بذلك، لكنها عالجت الكثير من مرضى الزهايمر خلال عملها،  وتؤكد أنها تريد الحفاظ على سيطرتها على نفسها وحياتها. الموت المساعد يمنحها هذه الفرصة، ولن أرغب في العيش بدونها".

ومن جانبها، عبّرت السيدة سكوت عن رغبتها في قضاء أيامها الأخيرة بطريقة مميزة، قائلة: "أود أن أمشي مع بيتر في جبال الألب السويسرية بجانب نهر. سأستمتع بطبق لذيذ من السمك كوجبتي الأخيرة، وأشرب زجاجة رائعة من ميرلو". 

وفي الوقت الحالي، تُعتبر مساعدة شخص على إنهاء حياته جريمة جنائية في إنجلترا وويلز. 

وأشار النائب العمالي جاك ريتشارد الأسبوع الماضي إلى نيته تقديم مشروع قانون لتحديث قوانين الموت المساعد، وسيناقش هذا الموضوع في مجلس العموم.

وفي ذات السياق قدم اللورد فالكولنر من ثوروتون، وزير العدل السابق في حزب العمال، مشروع قانون "الموت المساعد للبالغين المصابين بأمراض مميتة" إلى مجلس اللوردات، ومن المتوقع أن يُناقش في منتصف نوفمبر.

ومن ناحيته، أقر وزير الصحة ويس ستريتنج بضرورة مناقشة هذه القضية المثيرة للجدل، لكنه أضاف أنه "غير حاسم بشكل غير عادي" بشأن هذا الموضوع.