فوضى في مطار غاتويك: إلغاء 100 رحلة جوية بسبب نقص موظفي مراقبة الحركة الجوية

عرب لندن 

تسبب نقص موظفي مراقبة الحركة الجوية في مطار غاتويك بإلغاء أكثر من 100 رحلة، مما أحدث فوضى في خطط سفر آلاف المسافرين. 

وأوضحت شركة “Nats” المسؤولة عن إدارة حركة الطيران بالمطار، أنها فرضت قيوداً مؤقتة لضمان السلامة، ومن المتوقع أن تتسبب هذه الاضطرابات بخسائر مالية كبيرة لشركات الطيران، وتؤثر على خطط سفر أكثر من 15 ألف راكب.

وبحسب ما ذكرته صحييفة الديلي ميل “Daily Mail” في أحد أكثر أيام الصيف ازدحامًا، ألغيت 64 رحلة وصول ومغادرة لشركة easyJet، بما في ذلك رحلات إلى وجهات رئيسية مثل أمستردام، فارو، باريس، وجنيف، إضافة إلى رحلات لوجهات سياحية شهيرة مثل كريت ونابولي ولشبونة.

ولا تعد هذه الاضطرابات جديدة من نوعها، فقد عانى المطار من مشكلات مماثلة في نفس الفترة من العام الماضي، وفي يونيو 2024. وصرح متحدث باسم Nats: "نعتذر عن الإزعاج الذي تسببت فيه هذه الاضطرابات، لكننا لا نملك حتى الآن توقيتًا محددًا لإنهائها".

وأوضح المتحدث أن نقص موظفي مراقبة الحركة الجوية، بالإضافة إلى الطقس السيئ في أوروبا، أدى إلى تقليص عدد الرحلات. وأكد أن "هذا الأمر خارج عن سيطرتنا، ونحن نعمل على تقليل تأثير هذه الاضطرابات على المسافرين قدر الإمكان".

وفي المقابل، اشتكى بعض الركاب من التكاليف الإضافية والصعوبات التي واجهوها. أحد المسافرين الذي كان من المفترض أن يعود إلى لندن من نانت بفرنسا، قال إنه اضطر لدفع 130 جنيهًا إضافية لحجز رحلة جديدة بعد إلغاء رحلته الأصلية. 

وأضاف: "الأمر أشبه بكابوس. كان من المفترض أن أعود للعمل غدًا، لكن قد اضطر إلى أخذ يوم إجازة إضافي بسبب هذا التأخير".

وأوضح أن رحلته كانت مقررة في الساعة التاسعة مساءً، لكنها تأخرت ثم ألغيت بسبب نقص المراقبين الجويين والطقس السيئ في لندن، مما زاد الوضع سوءًا.

بالإضافة إلى “easyJet”، ألغت الخطوط الجوية البريطانية رحلاتها إلى بوردو وجيرسي، بينما قامت شركة Vueling التابعة لها بإلغاء 16 رحلة أخرى. أما شركة Wizz Air فقد ألغت رحلاتها المتجهة إلى فيينا والبندقية.

ووفي بيان رسمي، أوضحت إدارة مطار غاتويك أنه "بسبب الغياب المفاجئ لبعض موظفي مراقبة الحركة الجوية، فُرِضَت قيود مؤقتة اليوم، بالإضافة إلى القيود السابقة التي كانت مفروضة بسبب الطقس السيئ في المملكة المتحدة وأوروبا".

وأعربت عن اعتذارها للركاب المتأثرين بهذه الإجراءات، وحثت المسافرين على التواصل مع شركات الطيران الخاصة بهم للحصول على مزيد من المعلومات.