عرب لندن
اقترح مفوض الهجرة الألماني في الاتحاد الأوروبي، يواكيم ستامب، ترحيل طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين إلى دولة رواندا الواقعة في شرق إفريقيا، باستخدام المرافق التي مولتها المملكة المتحدة بموجب "خطة رواندا" التي كانت مخصصة لترحيل المهاجرين وطالبي اللجوء من بريطانيا، الذي تم إلغاؤه من قبل الحكومة العمالية الجديدة.
فيما انتقد المرشح لزعامة حزب المحافظين ووزير الهجرة السابق روبرت جينريك هذا التطور واصفًا اياه بأنه "مهزلة كاملة". وقال في حديثه لشبكة سكاي نيوز: "لقد أنشأت الحكومة البريطانية مخططًا يحظى بإعجاب دول أخرى حول العالم. لقد نظر العديد من شركائنا، وربما ألمانيا، إلى ذلك واعتقدوا أنهم قد ينشئون نسخة منه في السنوات القادمة".
وأضاف: "لقد ألغت حكومة حزب العمال الجديدة هذه المخطط، بدلاً من تعزيزه، رغم أنه كان الرادع الأكثر قوة، لقد ألغته تمامًا. والآن قد تتولى دول مثل ألمانيا، التي من الواضح أنها أكثر تصميماً على معالجة هذه القضية من حكومة حزب العمال التي تبدو وكأنها تريد حدوداً مفتوحة في المملكة المتحدة، نفس التسهيلات التي استثمرنا فيها".
ومن جهة أخرى حذرت وزيرة أمن الحدود البريطانية، أنجيلا إيغل، الألمان من اتباع ما وصفته بـ "خدعة باهظة الثمن". وقالت لسكاي نيوز: "لم يكن الأمر قابلاً للتنفيذ، لقد كان خدعة، أنفقت الحكومة الأخيرة 700 مليون جنيه إسترليني لإجبار أربعة أشخاص على الذهاب طواعية إلى رواندا وكانت تستعد لإنفاق مليارات أخرى. لو كانت هذه الخطة ستنجح، لكانت نجحت. كان علينا التخلي عنها".
وتابعت: "سيتعين على الشعب الألماني أن يقرر ما يجب فعله، لكن نصيحتي لهم هي أنها خدعة باهظة الثمن ولن تنجح".
وبحسب صحيفة الإندبندنت “The Independent” رفض متحدث باسم الحكومة التعليق على هذه المناقشات، قائلاً: "السياسات التي تنتهجها الدول الأخرى هي مسألة تخصهم. أن "موقفنا فيما يتعلق برواندا معروف جيدًا".