عرب لندن
يصر رئيس الوزراء السابق، ديفيد كاميرون على ضرورة بناء نصب تذكاري وطني للهولوكوست بجوار البرلمان، على الرغم من معارضة نظرائه له.
وبحسب "التلغراف"، قال كاميرون أن نقل النصب التذكاري "الذي لا يزال قيد التفكير" من حدائق برج فيكتوريا سيكون بمثابة "استسلام لمعاداة السامية"، على الرغم من أن حدائق برج فيكتوريا الواقعة على ضفاف نهر التايمز تقع ضمن حماية قانون عمره 125 عاما يحظر تشييد أي مباني في موقعها.
وفي أول خطاب رئيسي له منذ هزيمة حزب المحافظين في الانتخابات، أبدى كاميرون اهتماما شديدا بمشروع بناء النصب التذكاري واصفا إياه بأنه سيكون "بيانا وطنيا جريئا" ضد الكراهية.
وعارض أقران كاميرون المشروع بشكل صارخ باعتباره "قبيحا للعين" و"خيارا كسولا" للتصدي للكراهية.
وجاءت هذه التعليقات بعد أن أعادت الحكومة النظر في التشريع الذي يسمح ببناء نصب تذكاري للمحرقة في حديقة بجوار البرلمان.
وبحسب المشروع من الناحية التصميمية، سيتضمن النصب زعانف برونزية تدل على كل دولة وقعت فيها المحرقة، مع افتتاح متحف في السياق ذاته بالقرب من الموقع.
وقال كاميرون: "هناك قوة حقيقية في الجمع بين النصب التذكاري والتعليم وجعلهما في قلب ديمقراطيتنا.
وأضاف: "هذا ليس مجرد نصب تذكاري لشيء حدث. إنه تذكير دائم ولهذا السبب من المهم جدًا أن يكون موجودًا في مكان مشترك مع برلماننا."
وشدد كاميرون أن المشروع عبارة عن "فكرة صحيحة في المكان المناسب والوقت المناسب"، مشيرا إلى أن معاداة السامية باتت "تزداد سوءا".
من جانبه أقر اللورد بلاك وهو أحد أمناء مؤسسة متحف الحرب الإمبراطوري، أن المقترحات الخاصة بالنصب التذكاري يمكن تلخيصها بأنها "فكرة عظيمة" لكن مكانها خاطئ.
كما قال أن الفكرة الأصح من ناحية الموقع لإقامة هكذا مشروع يجب أن تكون بالقرب من البرلمان في متحف الحرب الإمبراطوري، الذي احتفظ بالمجموعة الوطنية للمحرقة لمدة ربع قرن.