منظمات إسلامية بريطانية تخاطب حكومة ستارمر حول العنصرية والإسلاموفوبيا
حازم المنجد-عرب لندن
في ضوء المخاطر التي أثارتها موجة العنف والعنصرية التي عصفت بعدة مدن بريطانية خلال الأسابيع القليلة الماضية، وما رافقها من خطاباتِ تحريضٍ وكراهية وأعمال شغب من قبل أنصار اليمين المتطرف ضد المسلمين وذوي الأصول المهاجرة، عقدت 80 منظمة إسلامية مؤتمر صحفي صباح الأربعاء وسط العاصمة لندن، وجهت من خلاله خطابا عاجلا للحكومة البريطانية عبرَ عن حالة الخوف والقلق العميقة التي تسود أوساط المجتمعات الإسلامية عقب تلك الأحداث المؤسفة.
ودعا كذلك رئيس الوزراء كير ستامر للتعامل معها على محمل الجد، إلى جانب مطالبته بتحمل مسؤولياته تجاه توفير الحماية الكافية للمراكز الإسلامية، وفي الشوارع والأماكن العامة من خلال الإسراع في اتخاذ إجراءات صارمة وتطبيق سياسات رقابية وعقابية مشددة تحد من تصاعد وتنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتكبح جماح التطرف والعنصرية داخل المجتمع البريطاني على كافة المستويات والأصعدة، لاسيما بين التيارات السياسية والحزبية، وفي دوائر الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي أيضاً.
وكان الدكتور أنس التكريتي مدير مؤسسة قرطبة لحوار الأديان والحضارات، قد افتتح المؤتمر بالكشف عن أبرز تلك المطالب الموجهة للحكومة البريطانية والتي جاء في مقدمتها:
إعادة تعريف مصطلح الإسلاموفوبيا دون تأخير بعد ارتفاع معدلات جرائم الكراهية بنسبة عالية بحق المسلمين في بريطانيا، بالشكل الذي يرسل رسائل واضحة بأن أي نشاط معاد للمسلمين لن يتم التسامح معه، إذ إن حالة الاعتياد والتعايش مع تلك النشاطات كان أحد أهم محركات العنف والاعتداء على المراكز والمجتمعات الإسلامية مؤخراً.
إطلاق مراجعة مستقلة وعاجلة فيما يتعلق بالتحقق من أجندات ونشاطات اليمين المتطرف والدعاية العنصرية التي تبناها شخصيات وأحزاب سياسية محسوبة عليه، مع التركيز على دور مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التقليدية، التي تبث وتعزز خطاب الكراهية لدى البريطانيين، وتكرس صورة نمطية سلبية في أذهانهم عن المسلمين.
التعاطي والتخاطب مع المجتمعات الإسلامية المحلية في بريطانيا، والتواصل بشكل مباشر مع ممثليهم الشرعيين المنتخبين ديمقراطيا، وعلى وجه الخصوص المجلس الإسلامي-البريطاني بما يضمن التأكد من وصول وسماع الصوت المسلم في مبنى 10 داونينغ ستريت، والحرص على التعامل معه بروح إيجابية.