لييفربول: حملة تبرعات تجمع 100 ألف إسترليني لدعم مكتبة تعرضت للحرق خلال أعمال الشغب

عرب لندن 

أطلق أليكس مكورميك حملة تبرعات عبر موقع GoFundMe بعد أن تعرضت مكتبة سبيلو لين المجتمعية في ليفربول للحرق خلال اضطرابات عنيفة نهاية الأسبوع الماضي. الحملة، التي كانت تهدف في البداية إلى جمع 500 جنيه إسترليني لتعويض الكتب التي تضررت، حققت نجاحاً كبيراً، حيث استجاب لها أكثر من 5600 شخص، وتم جمع أكثر من 100 ألف جنيه لدعم المكتبة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة ستاندرد ”Standard“ أفادت شرطة ميرسيسايد بأن حوالي 300 شخص كانوا "ينون ارتكاب أعمال عنف خطيرة" شاركوا في الشغب الذي وقع في شارع كاونتي، والتون، حيث تم إحراق منشآت مجتمعية، بما في ذلك المكتبة

وتعرض الطابق الأرضي لمكتبة سبيلو لين لأضرار جسيمة جراء الحريق، بعد أن كانت قد جُدِّدَت مؤخرًا إثر تعرضها سابقًا للنهب والحرق. وأفادت الشرطة أن المشاغبين حاولوا منع رجال الإطفاء من الوصول إلى الموقع لإخماد الحريق، حيث ألقوا مقذوفات على سيارة الإطفاء وكسروا نافذتها الخلفية.

بعد الأحداث، اعتقلت الشرطة تسعة أشخاص في شارع كاونتي و12 آخرين في وسط المدينة. وصرح مساعد رئيس الشرطة، أليكس غوس، بأن ضباط الشرطة واجهوا أعمال عنف في شوارع وسط المدينة وشارع كاونتي طوال اليوم. كما واجه رجال الإطفاء، الذين كانوا يحاولون إخماد الحريق في مكتبة سبيلو لين، مقاومة من مجموعة حاولت منعهم من أداء عملهم. وأضاف غوس: "هذه التصرفات غير مقبولة على الإطلاق."

وأعرب أحد المتبرعين عن أمله قائلاً: "بلدنا يمكن أن يكون أفضل من هذا! لا تدعوا الكراهية تنتصر." وأضاف آخر: "لم نسمح للنازيين بإحراق الكتب في الأربعينات، ولن نسمح بذلك الآن."

وفي تعليق على الأحداث، وصف زعيم مجلس مدينة ليفربول، ليام روبنسون، أعمال العنف بأنها "محزنة للغاية" و"إهانة للعائلات المفجوعة في ساوثبورت." وأوضح أنه منذ وقوع الأحداث، كان على اتصال بشركاء المجلس من الشرطة وخدمات الإطفاء وموظفي المجلس والأشخاص المتضررين للتعبير عن شكره لهم، والتأكد من أن الخطوات التي سيتخذونها في الأيام والأسابيع والسنوات المقبلة ستساهم في تعافي المدينة بأفضل طريقة ممكنة.

وأكد روبنسون أن الشرطة مستمرة في تعزيز وجودها في جميع أنحاء المدينة، وتتخذ إجراءات سريعة لتحديد المسؤولين عن العنف وتطبيق القانون بحزم، حيث تم بالفعل تقديم عدد من الأشخاص للمحاكمة.